أعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة جنود اسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة ليل الاثنين الثلاثاء في اشتباكات وقعت مع الفلسطينيين. وقال المتحدث ان جنديا اسرائيليا أصيب بشظايا قنبلة يدوية فجرها أحد الفلسطينيين قرب موقعه في مستوطنة نيفية ديكاليم جنوب قطاع غزة. وفي قطاع جنين في شمال الضفة الغربية أصيب جنديان آخران بنيران أطلقها الفلسطينيون على سيارة جيب كانا على متنها. وسجل تبادل لاطلاق النار الليلة قبل الماضية أيضا بين الفلسطينيين في مخيم دير البلح والجنود الاسرائيليين في مستوطنة كفر داروم جنوب قطاع غزة. وأخيرا واستنادا الى الشرطة الاسرائيلية فان رشقا من سلاح آلي أطلق من دون ان يوقع ضحايا من بلدة بيت حانينا العربية على سيارة أجرة اسرائيلية من حي التلة الفرنسية اليهودي القريب في الشطر الشرقي من القدس الذي احتلته وضمته اسرائيل عام 1967م. من جهة أخرى اعترف متحدث عسكري اسرائيلي بقيام القوات الاسرائيلية الليلة قبل الماضية بقصف بالصواريخ وقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة لبيت جالا قرب بيت لحم مما أدى الى اصابة بعض البيوت بأضرار. وجاء القصف مع تواجد لجنة التحقيق الدولية التي يرأسها جورج ميتشل السناتور الأمريكي الأسبق قبل سفرها للقاهرة. وفي نيويورك أرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت على نشر قوة مراقبة تابعة للامم المتحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة الى نهاية الاسبوع الحالي على الأقل. وذكرت مصادر بالمجلس ان فرنسا حثت الدبلوماسيين الفلسطينيين وحلفاءهم الذين لهم مقاعد في مجلس الأمن على التريث لمعرفة نتائج أحدث جولة من المساعي الدبلوماسية في المنطقة,, مشيرة الى ان الفلسطينيين اقتنعوا بتأجيل التصويت الذي كان يفترض ان يجرى أمس الأول الاثنين. وينتظر أن يتوجه هوبير فيدرين وزير الخارجية الفرنسي الى اسرائيل اليوم الأربعاء مندوبا عن الاتحاد الأوروبي الذي تطالب دوله بدور أكبر في جهود احلال السلام في الشرق الأوسط. وقالت المصادر ان الاتحاد الأوروبي يأمل في ان يتمكن وزير الخارجية الفرنسي من اقناع اسرائيل بقبول نشر قوة مراقبة دولية وترأس فرنسا حاليا الاتحاد الأوروبي. من ناحية أخرى قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس استنادا الى مقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ان المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين من أجل التوصل الى سلام دائم ستستأنف قريبا. وقالت المصادر التي لم تحدد الصحيفة هويتها ان الشروط ملائمة لاستئناف المحادثات التي تهدف الى التوصل الى اتفاق قبل 20 كانون الثاني/ يناير موعد نهاية ولاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون. وأفادت الصحيفة ان المفاوضات ستنطلق من مقترحات التسوية التي تمخضت عنها قمة كامب ديفيد خلال تموز/ يوليو الماضي برعاية الرئيس الأمريكي وكذلك من اتفاقات شفوية تم التوصل اليها خلال الأشهر الأخيرة تحت رعاية الوسطاء الأمريكيين.