سبحان ربي خالق الحياة وسبحان ربي خالق الموت وسبحان ربي خالق ما بينهما وما قبلهما وما بعدهما!! كلما مرت لحظة انتهاء عصيبة.. كلما توقف مؤشر عمر أحد قريب أو صديق أو ابن عزيز أو ابن عزيزة، كلما توقفت لأتأمل دورة هذه الحياة العظيمة والتافهة في آن واحد! أما: لماذا عظيمة فلأنها صنع العظيم ربنا الذي أحكم صنعها سبحانه حتى أعجز البشر وكشف عجزهم عن خلق ماهو أدنى مخلوقات الحياة وهي البعوضة ؟!! وتافهة لأنها تنتهي.. تنطفئ مثل ومضة فلاش مثل خيط ضوء ينبجس فجأة وينطفئ فجأة بلا حول منا أو قوة.. بلا مقدرة منا أن نحتجز أحبابنا ومهج قلوبنا... لا نملك حتى القدرة على إبقاء من ولدناهم وربيناهم وتعبنا وحدبنا عليهم ...عاجزون، مهما زادت واتسعت الحياة بنا ومهما أغدقت علينا.. تمر بها لحظة فتأخذ منا أعز من ينغلق عليهم الفؤاد.. حين يفيض الله علي برحمته وتزورني أمي ثم ابنتي في أحلامي... أنهض الصباح وأنا أجد ريحهما في أنفي... فتشرق أوردتي وتشرئب تطلعاتي للقياهما في جنات النعيم، فأغذ السير لهما عملا وتقربا وابتسامة ورضا بالقدر... وتسبيح باسم خالق الموت والحياة. حين سمعت خبر انتقال ابن الزميلة المربية الفاضلة رقية العلولا. مر بي شريط الموت والحياة وما بينهما وما قبلهما وما بعدهما وعدت مجددا لحزن مازلت أرد غاراته المتكررة على قلبي كلما باغت الموت قريبا أوصديقاً.. فاللهم كن للأمهات مواسيا وكن يارب بالآباء رحيما اللهم ثبت المحزونين وواسهم، واربط على قلوبهم يارب العالمين! [email protected] Twitter @OFatemah