في طريقي نحو عملي في وزارة التربية والتعليم يستوقفني دائماً مبنى الأمن العام ويعيدني إلى مرحلة النجاحات التي خاضها رجال الأمن السعودي في حربنا مع إرهاب القاعدة وتستوقفني اليوم اللوحة الكبرى بجوار هذا المبنى العتيد تحمل صورة الأمير نايف وعبارة رحمك الله يافقيد الأمن والوطن. كلنا نقولها رحمك الله أبا سعود فقد خلفك من بعدك من تطمئن إلى أن الوطن في عهدتهم وأمانتهم رجال صدقوا الله ماعاهدوا وآمنوا إيمانا كاملا بأن الأمن والاستقرار خط أحمر سينال عقابه كل من يقترب منهما كائن من كان، سني متطرف أو شيعي متطرف إخواني أو صفوي كل من أراد بنا سوءا سيجد سياجا حديديا مشتعلا بالنار والبارود فالأرواح لها عصمتها ولها حقها في الحماية. يحاول بعض الأشقياء في العوامية أن يثيروا القلق ويؤججوا الطائفية ويوقظوا الفتنة ألا ساء مايفعلون. ألا يعلموا أنه لاقبول لإراقة الدماء والتعدي على رجال الأمن وسيادة الدولة التي ارتضى حكمها الشعب. رفع السلاح واستباحة دماء رجال الأمن والتعدي على الأبرياء هي جرائم شنيعة تعاقب عليها كل قوانين العالم في كل أنحاء الأرض إذ لاقبول للإرهاب بكافة مصادره وتسمياته. ومثلما لاحقنا ثكنات الإرهاب في معاقل السنة في بريدة والرياض والخبر وجدة وغيرها سنلاحق الارهاب في معاقل الشيعة في العوامية والقطيف دون أن يقودنا ذلك -بعون الله -إلى أن نزر وزر وازرة أخرى مستحضرين توجيهات الخالق العظيم سبحانه وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ . صدق الله العظيم [email protected] Twitter @OFatemah