مسكين أنت يا فننا التشكيلي جعل منك البعض مطية لمآرب أخرى، وتخلى عنك من ولدت في وجدانهم. لأنك غير مكتمل النمو فتلقفتك أيد غير مختصة.. أدارك من لا يفقه دورك، وأهميتك، وقيمتك، الإنسانية، وقامتك العالمية.. فكادت الحال أن تصل بك إلى (الأقدام ).. لكنها مشيئة الله أن تبقى.. فأنت فضل ومنحة من الخالق لبعض عباده.. مسكين أنت يا فننا التشكيلي.. تارة في مهرجان للمواد الغذائية ومرة في سوق تجاري.. ومرات في مناسبات قد يراك من حضر (مهمشا).. وقد يتعجب من حضورك آخرين.. مسكين أنت يا فننا التشكيلي.. وجد فيك الهواة ما يتوقعون إجادته.. فسابقوا الموهوبين فيك.. فأصبحت فرصة... إعلاميا وليس تميزا.. للمتردية والنطيحة. كل ذلك لأنك وضعت خارج إطارك الحقيقي.. كاللقيط.. كل يحاول أن يمد لك يد العون.. وينظر إليك بعطف. من يتعامل معك من غير أهلك... أساءوا إليك.. دون علم.. أن فيك مصدر رزق، ووجاهة... وسبيل ارتقاء ذائقة من وهبت لهم.. ومع ذلك (لا تيأس) فدورك فاعل في حضارة الأمم. يدلي الصادقين فيك بدلوك.. ويضعك المخلصون لبنة في بناء الوطن.. ويزرعك عشاقك فسيلة لا تنقطع ثمارها، تغذي العقول المدركة لجمال الحياة.. [email protected] فنان تشكيلي