كشف تقرير لمؤسسة إرنست ويونج المتخصصة في مجال المحاسبة والاستشارات المالية العالمية عن أن السوق السعودية تحتل المرتبة الأولى الأكثر جذبًا لاستثمارات الأسهم الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال 2012 وتلتها في المرتبة الثانية مصر، وقال فل غاندير رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تقريره إن السعودية ومصر تأتيان بالمركز الأول تليها أسواق تونس والمغرب والإمارات العربية المتحدة كمراكز جاذبة للاستثمارات.. وأوضح أن شركات الأسهم الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه تحديات كبرى في ثلاثة مجالات رئيسية هي: جمع رؤوس الأموال الجديدة وطرق التخارج وفرص الاستثمار المحتملة، وأضاف إن أنشطة جمع الأموال بالمنطقة أكثر صعوبة، وذلك منذ الأزمة المالية العالمية التي دفعت المستثمرين لتبني نهج أكثر محافظة وتريثاً كما يعتبر صعوبة التخارج من المحافظ الاستثمارية الموجودة عاملاً مهماً يؤرق قطاع الأسهم الخاصة بالمنطقة وألقت الأزمة المالية بظلالها على عدد من صناديق الأسهم الخاصة العاملة بالمنطقة مما أدى إلى تراجع بإجمالي الشركات العاملة وأوقف المستثمرون الدوليون المزيد من التزاماتهم المالية بالمنطقة بسبب مخاوفهم من الاضطرابات السياسية في بعض دول المنطقة، وأشار فل إلى أنه من أجل الاستفادة من إمكانيات قطاع الأسهم الخاصة بالمنطقة ينبغي على الشركات تطوير نماذج تشغيل مبتكرة للتغلب على القيود التنظيمية والقانونية الأمر الذي سيساعدها بشكل كبير على تنمية محافظها الحالية وإيجاد فرص استثمار جديدة بالمنطقة. الجدير بالذكر أن مؤسسة «إرنست ويونج هي إحدى أكبر الشركات المهنية في العالم والمتخصصة في مجال المحاسبة والاستشارات المالية العالمية، حيث تقوم بتحديد المعايير العالمية ومراقبة سياسات الخدمات التي تقدمها الشركات لأعضائها.