ليس من السهل على أي شاعر أن يكتب قصيدة مكتملة العناصر، تحمل فكرة مدهشة طازجة، وقافية عذبة راقصة، وبحراً مناسباً للفكرة والقافية، وصوراً مذهلة اخّاذة، ووحدة مدروسة، وانسياباً رقراقاً، وربطاً بين كل بيت وبيت يجعل من يقرأها أو يسمعها يتابعها بشغف ودقة وحين تنتهي يتمنى لو أنها كانت أطول من ذلك. إنها المستحيل أو القريب من المستحيل الذي يحدث في عقول وقلوب متلقيه شيئاً من عدم التوازن اللذيذ، لأنه منحه البعيد عن العادي الذي يمر بسمعه دون أثر، إنها القصيدة الحلم لطرفي الشعر (الشاعر والمتلقي) والتي تسعدهما وتمنحهما الغبطة والبهجة، فالشاعر يحس أنه منح المتلقي ما يشرّفه أن يطلع عليه. والمتلقي أحسّ أن الشاعر أضاف له ما يحلم أن يراه من الشاعر. وما يكتب أو أغلب ما يكتب ربما حمل شيئاً من الجمال وأطرب وأسعد ولكنه الطرب المجتزأ، والسعد العابر الذي قد يختفي أثره بعد دقائق، والشعر الجميل لا يبتعد بأثره عن العطر الجميل الذي يبقى في ملابس مستعملة ومكان تواجده حتى بعد مغادرة المكان، وربما علقت رائحته في ذاكرة من مرّ من المكان الذي كان فيه المتعطّر فما بالك بالعطر بذاته. وقفة: بعض القصيد يتعلّى لين يصبح للقمر جار ولا يفرق الشعبي النادر بسبكه عن فصيحه والصدق لابان يصبح للقصايد عقد واسوار وكل اليا قال يدرى وش بقلبه من نضيحه ومن لا اعتنى في قصيده زين ما يبقى له اذكار والناس تفرز سقيم القول وتميز صحيحه والفكر فيضة بها رقروق وخزامى ونوار يلقى بها ضايق البال المعنى ما يريحه [email protected] تويتر alimufadhi