نفى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، أن يكون ورد في رسالته الأسبوعية يوم الخميس ما من شأنه الإساءة إلى القوات المسلحة أو قياداتها، مؤكداً على احترامه للجيش المصري. وكان مصدر عسكري قد كشف أن هناك تذمرا وغضبا من جانب ضباط الجيش وقياداته من تصريحات لبديع وصف فيها قيادات القوات المسلحة السابقة بالفساد، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية تولتها إدارة رشيدة خلال الفترة الماضية، جنبت البلد مخاطر الانقسام والتشرذم على مدار أكثر من 18 شهراً كاملة، وعلى الرغم من ذلك يتم إلقاء الاتهامات جزافا لنفس تلك القيادات التي آثرت مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وقبلت بالشرعية التي انتخبها الشعب دون تذمر أو انقلاب عليها. وكان وسائل إعلام قد أكدت أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين هاجم قيادات الجيش المصري في رسالته الأسبوعية قائلا: «إن جنود مصر طيعون لكنهم يحتاجون إلى قيادة رشيدة توعّيهم، بعد أن تولى أمرهم قيادات فاسدة»، فيما أكد مرشد الإخوان أنه كان يقصد بكلمة خير أجناد الأرض أن الشعب المصري جميعه عانى من فساد حكامه، مشيراً إلى احترامه للقوات المسلحة وقوة بأسها وحفاظها على مصر. وأضاف أن المقطع المشار إليه كان في معرض الحديث عن مصر وأهلها وقيادتها السياسية عبر التاريخ ولم يتطرق الحديث عن القيادة العسكرية بأي صورة من الصور، مشيراً إلى أن نص المقطع هو «ورسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته الغالية يصف أهل مصر بأنهم خير أجناد الأرض، أي أنهم جنود طيِّعون يحتاجون إلى قيادة، ولما كانت هناك قيادات فاسدة تبعها هؤلاء الجنود فيحتاج إلى قيادة رشيدة مع توعية الجنود» وأشار مرشد الإخوان لوجود محاولة من جانب «بعض اليائسين» لإعادة إنتاج النظام السابق للصيد في الماء العكر وليّ عنق النصوص لخدمة أغراض في نفوسهم وتوظيفهم لبعض وسائل إعلام الفتنة، مؤكداً أن «هذه المحاولات لن تنطلي على الشعب المصري الكريم وفي القلب منه جيش مصر العظيم الذي نقدره ونعزه وجميع أبناء شعب مصر، ولا يمكن أن ننسى دوره عبر التاريخ في حماية مصر وشعبها وثورتها، ويشهد بذلك جميع المقالات السابقة الصادرة عني».