قرر الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة تعيين السناتور جون كيري وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون كما صرح مسؤول كبير في البيت الابيض. وقرار اوباما هذا كان متوقعا منذ ان اعلنت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس الاسبوع الماضي عدولها عن الترشح لهذا المنصب. وعلى الاثر اعلنت الحكومة ان الرئيس سيصدر «اعلانا بشأن العاملين» في البيت الابيض. وكيري الذي لم يحالفه الحظ في انتخابات الرئاسة الاميركية عام 2004 امام جورج بوش والبطل الحاصل على وسام في حرب فيتنام قبل ان يصبح مناضلا مناهضا للحرب هو سناتور ماساتشوسيتس (شمال شرق) منذ عام 1985. وقد بلغ مؤخرا التاسعة والستين من العمر. وبحكم ترؤسه منذ اربع سنوات للجنة الشؤون الخارجية المهمة في مجلس الشيوخ خلفا لنائب الرئيس الحالي جو بايدن، لدى كيري بالفعل دراية واسعة بالملفات الدبلوماسية وكان مبعوثا لأوباما في ملفات حساسة وخاصة في باكستان. ويخضع تعيين شاغلي المناصب الحكومية الأميركية لموافقة مجلس الشيوخ حيث يملك الديموقراطيون أغلبية بسيطة وليس أغلبية موصوفة لازمة لمنع اي عرقلة محتملة من المعارضة. ومن هذا المنطلق فإن كيري بخبرته الطويلة في الكابيتول يعتبر اوفر حظا من رايس لخلافة هيلاري كلينتون. وكانت كلينتون التي تولت قيادة الدبلوماسية الاميركية بنشاط لاربع سنوات اعلنت رغبتها في ترك منصبها واخذ قسط من الراحة وان كان اسمها يتردد على كل لسان في واشنطن كمرشحة محتملة للانتخابات الرئاسية لعام 2016. واضافة الى كلينتون اعلن العديد من وزراء اوباما الرئيسيين رغبتهم في ترك مناصبهم مع بدء ولاية اوباما الثانية في 20 كانون الثاني/يناير المقبل مثل وزير الخزانة تيموثي غايتنر ووزير الدفاع ليون بانيتا.