- محمد أحمد - أصدر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قرارا رسميا، الجمعة، يقضي بتعيين السناتور جون كيري وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون، حسب ما أفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض. وكان قرار أوباما هذا متوقعا منذ أن أعلنت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة، سوزان رايس، الأسبوع الماضي عدولها عن الرغبة في تولي هذا المنصب. ولعبت خبرة كيري (69 عاما) في الملفات الدبلوماسية دورا هاما في وصوله لهذا المنصب، إذ ترأس منذ 4 سنوات لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ خلفا لنائب الرئيس الحالي جو بايدن، وكان مبعوثا لأوباما في ملفات حساسة وخاصة في باكستان. وكانت وسائل إعلام أميركية تناقلت قبل أيام خبر ترشيح كيري بعد انسحاب رايس المقربة من أوباما إثر انتقادات حادة من نواب جمهوريين بسبب تصريحاتها بعد هجوم بنغازي الذي قتل خلاله 4 أميركيين بينهم السفير الاميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز في 11 سبتمبر الماضي. فقد أكدت رايس في 16 سبتمبر لشبكات تلفزيونية أن الهجوم "ليس بالضرورة اعتداء إرهابيا"، وإنما نجم على الأرجح عن "تظاهرة عفوية تطورت". واشتبه النواب في أن رايس والبيت الأبيض تعمدا تضليل الأميركيين بشأن الطابع الإرهابي لهذا الهجوم لعدم التأثير على صورة أوباما قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية في 6 نوفمبر الماضي، التي فاز بها في نهاية المطاف. ومن هؤلاء النواب البارزين السناتور جون ماكين والسناتورة ليندسي غراهام الواسعا النفوذ والقادران على عرقلة تعيين رايس وزيرة للخارجية. ويخضع تعيين شاغلي المناصب الحكومية الأميركية لموافقة مجلس الشيوخ، حيث يملك الديموقراطيون أغلبية بسيطة وليس أغلبية موصوفة لازمة لمنع أي عرقلة محتملة من المعارضة. ومن هذا المنطلق فإن كيري بخبرته الطويلة في الكابيتول، يعتبر أوفر حظا من رايس لخلافة هيلاري كلينتون.