لا صوت يعلو هذه الأيام في الوسط الرياضي فوق صوت انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم وما قد يحدث فيها من تحركات وتكتلات وربما مفاجآت. «الجزيرة» واكبت هذا الموضوع المفصلي في تاريخ كرة القدم السعودية واستطاعت أن تجمع شخصيتان إداريتان رائعتان وهما الأستاذ سلمان القريني والدكتور عبدالله البرقان، وهما ضمن الأعضاء المرشحين لانتخابات الاتحاد السعودي القادم وخرجت بهذا الحوار معهما الذي أترككم مع تفاصيله.. - في البداية أبارك لكما ترشحكما للمنافسة في دخول عضوية الاتحاد السعودي القادم وما كلمتكما في هذه المناسبة؟ - سلمان القريني الله يبارك فيك وأنا أراها لحظة تاريخية للرياضة السعودية وخطوة إيجابية للتطور بإذن الله. - عبدالله البرقان: الله يبارك فيك أخوي سليمان وهي بالنسبة لي أمنية وتحققت -ولله الحمد- وأرى فيها تفاؤلاً كبيراً لمستقبل الرياضة السعودية -إن شاء الله. - حدث جدل ونقاش كبير حول تأجيل الانتخابات وتحديداً بعد خطابات الاتحاد الدولي لكرة القدم وبيان الإدارة المؤقتة، أنتما ما رأيكما فيما حدث؟ - القريني.. بصراحة اعتبرها زوبعة في فنجان وُضخم الموضوع لأهداف معروفة، وأرى من وجهة نظري أن يتم استئصال هذه الزوبعة من هذه المرحلة حتى لا تشوه هذه اللحظات التاريخية التي تعيشها كرة القدم السعودية ولا نلتفت لها ونمضي للأمام ونستشرف المستقبل. - البرقان.. بالنسبة لنا كأعضاء في الجمعية العمومية لم يوثر فينا ما كان يُطرح، لأننا نثق في عملنا وكذلك لأن الفيفا لا يعترف إلا بالخطابات الرسمية من الجمعية العمومية للانتخابات. - بصراحة بعد أن يكون أعضاء الاتحاد القادم منتخبين بنسبة 100% هل ممكن تتلاشى الأخطاء السابقة في بعض اللجان؟ - القريني.. نعم ممكن لأن الأخطاء السابقة كانت تحدث بسبب انعدام النظام. - البرقان.. نعم ممكن لأن الجمعية العمومية ستراقب عمل الاتحاد الجديد، وقد تضمن النظام أن يجتمع مجلس إدارة الاتحاد مرة كل شهرين، وهذا ما كان يفتقده الاتحاد السابق. - بحكم خبرتكما الإدارية الرياضية ما هو رأيكما في أعضاء الجمعية العمومية من حيث الكفاءة والقدرة على إعادة كرة القدم السعودية وهجها المعروف بكل صراحة وبعيداً عن المجاملة؟ - القريني.. هم يمثلون مرجعيتهم الرياضية، وأعتقد أن ترشيحهم جاء بناءً على الكفاءة، وهي تجربة جديدة وجيدة ويجب أن يأخذوا الثقة ويعطوا الوقت الكافي لإثبات أنفسهم، ويجب ألا نحكم عليهم الآن ولكن الأمور -إن شاء الله- تبشر بالخير. - البرقان.. كل الأعضاء ال63 يمثلون المجتمع الرياضي، وهم مؤهلون وقادرون على إعادة كرة القدم السعودي إلى وضعها الطبيعي لأن لهم خبرتهم الرياضية الطويلة، والدليل التغيرات التي قامت بها اللجنة السباعية المكونة من أعضاء الجمعية العمومية. - أنتم رشحتم نفسيكما للمنافسة في دخول عضوية مجلس الاتحاد القادم، أولاً كيف ترشحتما وما هي أهدافكما؟ - القريني.. ترشحت لرغبة وثقة إدارة نادي النصر التي رشحتني لدخول مجلس الاتحاد الجديد، وبالنسبة للأهداف هناك هدف رئيس وهو تعزيز النظام والعمل المؤسسي وتطوير البنية التحتية الإدارية لاتحاد القدم لتكون نقطة انطلاق لتحقيق الأهداف الأخرى التي لا يتسع المجال لذكرها. - البرقان.. ترشحت عن طريق الإخوة في نادي الشعلة، وهي فرصة جاءت لي وأعتقد أنه أن الأوان أن أخدم الكرة السعودية، وهذه فرصة ذهبية لتحقيق هذا الهدف لاسيما أنني أملك الخبرة في هذا المجال والتي اكتسبتها طوال السنوات الماضية كلاعب وإداري وحصولي على المؤهلات العلمية التي تدفعني للمساهمة في تطوير كرة القدم السعودية. - ما موقفكما من التكتلات بين أعضاء الجمعية العمومية ومدى تأثيره على سير الانتخابات القادمة ونظرة المتابعين لها بنظرة سلبية؟ - القريني.. أراها طبيعية وهي جزء من العملية الانتخابية، ويجب أن نتقبل الانتخابات بكل تبعاتها، وأتمنى أن نستفيد من تجارب الآخرين فيما يحدث في الانتخابات لديهم لنمضي للأمام لأن المجتمع الرياضي السعودي لم ينضج بعد ليتقبل التجربة مع الأخذ في الاعتبار أن العملية الانتخابية قد لا تفرز الأفضل لذا لابد أن نكون مؤهلين لتقبل كل النتائج. - البرقان.. للأسف هي موجودة وأنا ضد هذه التكتلات لأنها لا ترشح الأفضل لذا طلبنا من أعضاء الجمعية العمومية بكتابة السيرة الذاتية لكل عضو لكي يتم انتخابهم من خلالها، وأنصح إخواني الأعضاء بانتخاب الأفضل للكرة السعودية وبتحكيم العقل والابتعاد عن العاطفة في انتخاب الأعضاء لمجلس إدارة الاتحاد الجديد. - ما نظرتكم وتصوركم لمجلس الاتحاد القادم؟ - هذا السؤال اتفق فيه الضيفان على إجابة واحدة: نناشد زملاءنا في الجمعية العمومية لاختيار مجموعة تكاملية متوازنة تستطيع تنفيذ تطلعات الجمعية العمومية بعيداً عن العاطفة وتستكمل ما بدأته الجمعية العمومية بتعزيز النظام والعمل المؤسسي حتى يستمر العمل في الاتجاه نفسه. - ما تفسيركما لترشح الأستاذ خالد المعمر المتأخر، وهل صحيح أن تعديلات اللجنة السباعية كان الهدف من ورائه إدخال اسم ينافس الأستاذ أحمد عيد بعد إلغاء بعض الشروط؟ - القريني.. أعتقد أنه الطموح والرغبة، وقد يكون جزءاً من اللعبة الانتخابية. - البرقان.. حق مشروع لأي مرشح والتعديل فتح المجال لأي شخص من أعضاء الجمعية للترشح. - الآن المنافسة على رئاسة الاتحاد القادم انحصرت بين الأستاذ أحمد عيد والأستاذ خالد المعمر، السؤال ما موقفكما من الاثنين، وصوتكما لمن سيذهب؟ - القريني.. جميعهما مؤهلان، الأستاذ أحمد عيد يمتلك الخبرة وتلافي السلبيات، والأستاذ خالد المعمر الحيوية والطموح، وبالنسبة للصوت فهو من حق نادي النصر وليس لسلمان القريني حتى وإن كان بخلاف قناعتي، بينما الأعضاء سأختارهم من خلال قناعتي الشخصية. - البرقان.. الاثنان بالنسبة لي عينان في رأس واحد وكلاهما يمتلكان الخبرة الرياضية ومن سيفوز منهما سأكون أول المهنئين له وصوتي سأعلنه من خلال ورقة الاقتراع فقط. - أخيراً ما سبب هذا التقارب والاتفاق في الكثير من الأفكار والرؤى بينكما على الرغم من الاختلاف في الميول وانتماء كل واحد لناد منافس؟ - القريني.. لأن الهدف في السابق يختلف، وفي الوقت الحالي توحد الهدف وهو خدمة كرة القدم السعودية. - البرقان.. مثل ما تفضل به أخي سلمان لأن هدفنا واحد الآن وهو المصلحة العليا للرياضة السعودية. - كلمة أخيرة: - القريني.. أشكر الأمير نواف بن فيصل على اتخاذ هذه الخطوة المفصلية في تاريخ الاتحاد السعودي لكرة القدم التي سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب لسموه، والشكر موصول لجريدة الجزيرة على مواكبتها الأحداث. - البرقان.. أشكر الأمير نواف بن فيصل على هذه الخطوة والثقة وإتاحة الفرصة لنا لخدمة كرة القدم السعودية، وكذلك أشكر كل من ساهم في إكمال هذه الخطوة المسبوقة ولجريدة الجزيرة التي دائماً متابعة وقريبة من الأحداث الرياضية.