كشف مشرف كرسي أبحاث جراحة العظام بجامعة الملك سعود الدكتور فوزي الجاسر أن نسبة المصابين بالتجلط، المعروف بتخثر الأوردة العميقة في المملكة، تتراوح بين 150 و200 ألف سنوياً، ويتساوى الرجال والنساء تقريباً في نسبة الإصابة، معلناً أن الكرسي بصدد إجراء أول دراسة بحثية عن التجلُّط، يشارك فيها أطباء الامتياز وطلبة كلية الطب والصيدلة. وأوضح أن الدراسة تأتي على هامش التحضيرات التي يجريها الكرسي ليوم التجلط السبت المقبل بمستشفى الملك خالد الجامعي، مشيراً إلى أن الغرض من يوم التجلط هو مناقشة العوامل والأسباب المؤدية لهذا المرض وكيفية تشخيصه والوقاية منه وسبل وأساليب العلاج. موجهاً الدعوة إلى جميع المهتمين بهذا المرض للحضور والتسجيل في اللقاء العلمي. وفيما يتعلق بالتجلط أشار الجاسر إلى أن تخثر الأوردة العميقة يحدث عادة نتيجة ركود أو اضطراب في جريان الدم داخل الوريد؛ حيث تتشكل الجلطة من خلال رض باطن الوريد أو وجود تغيير في آلية تخثر الدم، وهناك علامات وأعراض غير واضحة أحياناً، أو قد يصعب اكتشافها؛ حيث إن 50 % من حوادث DVT تترافق بأعراض خفيفة أو من دون أعراض. وقال فوزي: «يجب مراجعة الطبيب فور ملاحظة انتفاخ مفاجئ بالساقين, أو الإحساس بوجود ألم أو تغير بلون الجلد، أو ملاحظة احمرار فيه، أو الإحساس بسخونة الساق أو الفخذ». موضحاً أن هناك مجموعة من العوامل يمكن أن تجعل الشخص مهيأ للإصابة بالمرض. ولفت الجاسر إلى ضرورة الاكتشاف المبكر والتشخيص الدقيق للمرض، وسرعة العلاج للسيطرة على المرض مبكراً، خاصة عند ملاحظة علامات الإنذار باعتباره مرضاً يهدد الحياة.