تحت عنوان «الفرصة الأخيرة» حدَّد الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني في تغريدة له على «تويتر» شروطًا للخروج من الأزمة الطاحنة التي تعصف بمصر حاليًّا، تتمثِّل في إلغاء الاستفتاء الذي وصفه بأنّه سيئ السمعة وبدء حوار مع القوى السياسيَّة في محاولة لرأب الصدع. وأكَّد البرادعي ضرورة استعادة القانون وتكليف حكومة بها كفاءات قادرة على الإدارة. من جانبه قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ: «أردنا تغيير الأمور بالتصويت بلا والمشاركة في الاستفتاء على الدستور الذي لم نشارك في كتابته، لكن لو وضعت المعارضة في هذا الموقف مرة أخرى أو أعلنت الحكومة إجراءات يراها أغلب النَّاس مضرة لمصر، مثل مشروع الدستور هذا، فإنَّ رد فعل المعارضة سيكون أكثر صرامة». وتابع موسى: «من حقِّ الرئيس المنتخب محمد مرسى أن تكون أمامه فرصه لإنجاح سياسته، إلا أننا، لم نرَ أيّ شيء في برنامجه، ولم نشارك في كتابة الدستور الجديد». وأضاف: «نحن لا نريد إسقاط الرئيس، بل على العكس، فإنَّ المعارضة مستعدة لتقديم المساعدة، وأنا أحد معارضيه وعلى استعداد لتقديم المساعدة من أجل ضمان نجاح المشروع الديمقراطي، سواء كان الرئيس من جماعة الإخوان المسلمين أو من خارجها». من جانبه أكَّد حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ أنّه لا يسعى لأيِّ منصب أو سلطة بعدما رأى ما فعله مرسي في مصر، مؤكدًا على أنّه لا يخطط لإسقاط شرعيَّة مرسي، وأنّه سيظلُّ ينتقده طالما أنّه لا يسير في الطريق الصحيح. وأكَّد صباحي أن الإخوان المسلمين لن يكونوا أغلبية في انتخابات مجلس الشعب القادمة، قائلاً: «بيننا وبينهم أصوات المصريين لنضع حدًا لغطرستهم، وسنلقنهم درسًا في انتخابات مجلس الشعب». وأضاف أن الجبهة رفضت الدستور رفضًا قاطعًا، لأنّه لا يليق بمصر، فمصر منقسمة حول هذا الدستور ويجب على الأقل موافقة الثلثين حتَّى يتم إقرار الدستور.