هذه قصة عمعوم العسكري من الدغمان الروله، وقد نشأ عند عمه وهو يتيم والحال بضعف، ويوم هو صغير مع أسنانه، يقول: أنا (بصير) عسكري وأمر عليكم، ويستهزئون به، ولقب بالعسكري، وعند تمامه يتسلل، وساعفه الحظ ما يفلس ثلاث مرات في كل غزوة يجيب خمسا من الابل، وهو وحده ما طاعوا يخاوونه ولا ظنوا فيه ما جرى منه، ثم شافوا الفعل وتبعوه وركبوا معه والمغازي أنواع: نوع - قله وهم المتسللون يمشون ليلاً في محل الخوف ويختفون بالنهار، ويتخطفون إما من طوارف الدبش المعادين بالمغالي، والا حيافه بالليل عند العرب وهي تبع التوفيق. والنوع الثاني، يمسون ركبا من الخمسين ودوّن وفيه اسم جمعه تسمى من المائتين وأكثر وإذا قيل مجراد عموم مع شيوخهم الكبار يصبحون العرب - صباح أو هجاد إذا كانوا خائفين هجدوهم بليل المذكور متسلل، ومن معه، وعندما قربوا طوارف الدبش تسللوا على الأقدام مع الشجر وفيه أباعر على طرف - كثيرة والعرب ما هم بعيد، فقال لرفقته أكفيكم وأحتال بالراعي، وإن زهمتكم افزعوا لي فراح صوب العرب وترك الراعي خلفه ونطحه يمشي كأنه من العرب ولا سلاح معه إلا عصا جليله وعندما وصل الراعي سأله سؤالين عن ذواهب حتى دنا منه فضربه ضربة رمته من الشداد بالأرض فأوثق يديه بالرباط، وأومأ لربعه ونقلوه مع الابل ليلهم، ومن باكر حتى امنوا من الطلب فاعطوه مطية ورجع وهم انهزموا بالطمع وبذا صار عقيد ومتبوع ومن قوله: يا عم أنا من هرجة الغوش مسموم الطيب سندا والمراجل صعيبه العمر ماهو للفتى دايمٍ دوم صيّور ما تجبر عليه النصيبه شفِّي على العيرات لاجن زهموم وقت الضحى وأنا وراهم رقيبه والشف الآخر ذبحة الكبش معلوم وانسف على زين الصواني عصيبه والوجد الآخر بندقٍ صنعة الروم ما لاح من بين الشبايا(1) تجيبه والشف الآخر عومتن بالغضي عوم ريح البختري بالفياض العشيبه طيرٍ بلا جنحان ما يدرج الحوم واللي على الرجلين لا ويش طيبه هذا جواب اللي تقولون عمعوم العسكري راعي العلوم العجيبه - سعود بن بدر المقاطي (1): الشبايا: نظارات البندق. * من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية: منديل الفهيد.