في زيارة وُصفت بالتاريخية وصل بعد ظهر أمس الجمعة، خالد عبد الرحيم مشعل، رئيس المكتب السياسي ونائبه موسى أبو مرزوق إلى قطاع غزة عبر معبر رفح على رأس وفد رفيع من قيادات حركة حماس في الخارج لحضور مهرجان انطلاقة حماس ال 25 الذي تنظمه الحركة ظهر اليوم السبت. وكان في استقبال مشعل ووفد حماس رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية وعدد من وزرائه وقيادات حركة حماس وأعضاء المجلس التشريعي وقيادات من القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية. وأكد مشعل خلال مؤتمر صحفي مقتضب برفقه هنية أن زيارته لقطاع غزة تعتبر بوابة لزيارة رام اللهالقدس وكل فلسطين. وقال مشعل «56عاما» الذي هو من مواليد قرية سلواد قضاء مدينة رام الله بالضفة الغربية: «زيارتي غزة هي ولادتي الثالثة، الأولى كانت الولادة الطبيعية كما باقي البشر، والثانية بعد نجاتي من محاولة الاغتيال في 25 سبتمبر 1997 في الأردن تلك المحاولة التي أوعز بتنفيذها آنذاك المأفون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجهاز الأمني الإسرائيلي وتابع مشعل القول:» أسأل الله أن تكون ولادتنا الرابعة يوم تحرير فلسطينوالقدس وباقي أرضنا». ووقف مشعل برهة من الوقت أمام سيارة قائد أركان حركة حماس، أحمد الجعبري الذي اغتالته اسرائيل بقصف سيارته في مدينة غزة قبل أسابيع. وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل إن وصوله للمرة الأولى إلى قطاع غزة أمس الجمعة،مقدمة للعودة إلى القدس وكل أرض فلسطين. وقال مشعل في مؤتمر صحفي مقتضب في معبر رفح أن وصوله إلى غزة بمثابة»عودة»، وأضاف أنها المرة الأولى التي يزور فيها جزءا من الأراضي الفلسطينية منذ أن غادر الضفة الغربية قبل 37 عاما. فيما وقف آلاف المواطنين الغزاويين من كافة الفصائل الفلسطينية على امتداد طريق صلاح الدين من معبر رفح وصولاً إلى غزة، لتوجيه التحية والمشاركة في استقباله مشعل الوفد المرافق له. وضم وفد حركة حماس المرافق لمشعل نائبه موسى أبو مرزوق وعزت الرشق وصالح العاروري عضوي المكتب السياسي، وسيستهلون زيارة غزة، بزيارة منزل مؤسس حركة حماس الشيخ الشهيد أحمد ياسين في حي الصبرة بمدينة غزة يعقبها زيارات لعوائل الشهداء الفلسطينيين.