قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل إن وصوله للمرة الأولى إلى قطاع غزة، مقدمة للعودة إلى القدس وكل أرض فلسطين. وقال مشعل ، في مؤتمر صحفي مقتضب في معبر رفح إن وصوله إلى غزة بمثابة «عودة»، مشيراً إلى أنه رغم أنه لم يسبق له زيارتها «فإنها في قلبي وأنا أعود إليها لأنها لم تفارقني». وأضاف أنها المرة الأولى التي يزور فيها جزءا من الأراضي الفلسطينية منذ أن غادر الضفة الغربية قبل 37 عاما ، لافتاً إلى أنه كان يسعى في عدة مرات لزيارة غزة كان أخرها في أيار/مايو من العام الماضي. واعتبر مشعل زيارته «بمثابة يوم ميلادي الثالثة، فأما الولادة الأولى هي الطبيعية والثانية هي عند نجاتي من عملية اغتيال (إسرائيلية في العام 1997) في عمان، وهذه هي الولادة الثالثة». وتابع» أرجو الله أن تكون الولادة الرابعة في زيارتنا للقدس وكل فلسطين». الوصول ووصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) إلى قطاع غزة امس الجمعة في اول زيارة له للقطاع. اسرائيل عام 2004، في حي الصبرة غرب مدينة غزة، ثم منزل رئيس أركان حماس العسكري أحمد الجعبري الذي قتل في غارة جوية اسرائيلية استهدفته في 14 من الشهر الماضي. ويزور مشعل ورفاقه منزل مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين الذي قتلته ودخل مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق وعضوا المكتب السياسي لحماس عزت الرشق ومحمد نصر قطاع غزة من خلال معبر رفح البري مع مصر في زيارة تستمر 3 أيام، على الأقل. وكان في استقبال الوفد قيادات حماس السياسية والعسكرية يتقدمهم رئيس الحكومة المقالة التي تديرها الحركة في غزة إسماعيل هنية إلى جانب وفود من الفصائل الفلسطينية، وبينها حركة فتح التي مثلها عضو لجنتها المركزية زكريا الأغا. ذكرى التأسيس ويشارك مشعل في مهرجان يعقد اليوم لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 بالقوة. وانتشر مئات من عناصر حماس العسكريين وأنصارها بطول شارع صلاح الدين الواصل بين مدينة رفح أقصى جنوب القطاع ومدينة غزة لتحية مشعل الذي علقت صوره ولافتات مرحبة به في معبر رفح ومحيطه. ويزور مشعل ورفاقه منزل مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين الذي قتلته اسرائيل عام 2004، في حي الصبرة غرب مدينة غزة، ثم منزل رئيس أركان حماس العسكري أحمد الجعبري الذي قتل في غارة جوية اسرائيلية استهدفته في 14 من الشهر الماضي. كما سيزور منازل عدد من عائلات القتلى خلال الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة منتصف الشهر الماضي وانتهى باتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية. ومشعل المنحدر من قرية «سلواد» قرب رام الله بالضفة الغربية يقيم حاليا في قطر التي لجأ إليها نهاية العام الماضي عوضا عن سورية بسبب الاضطرابات المسلحة التي تشهدها على مدار حوالي 21 شهرا. وسبق أن أعلن مشعل عزمه التخلي عن منصب رئاسة المكتب السياسي لحماس الذي يشغله منذ العام 1996 غير أن مصادر تحدثت عن ضغوط داخلية وخارجية عليه للاستمرار في منصبه. ونجا مشعل من محاولة اغتيال إسرائيلية شهيرة في عام 1997 عندما كان يقيم في العاصمة الأردنية عمان من خلال دس السم له. وأكدت حماس في بيان لذكرى انطلاقتها على «التمسك بالمقاومة سبيلاً لتحرير فلسطين كل فلسطين، وهو الخيار القادر على توحيد صفوف شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة في الدفاع عن الأرض والمقدسات وردع الاحتلال».