وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لحظات وصوله إلى غزة أمس، بأنها يوم ميلاد جديد بالنسبة له، وقال في كلمة مقتضبة "رغم أني لم أزر غزة من قبل، لكنها في قلبي وأعود إليها رغم أنها لم تفارقني، غادرت الضفة الغربية عام 1967، وعدت إليها مرة يتيمة عام 1975، هذه أول مرة أزور فيها فلسطين بعد 37 سنة، وأول مرة أتشرف فيها بغزة وأهل غزة". وأضاف "نحن السياسيون مدينون لكم يا أهل غزة ويا فصائل المقاومة، مدينون للأبطال والشهداء، ولولا أنتم لما كنا هنا اليوم. وكان مشعل قد وصل أمس إلى القطاع المحاصر على رأس وفد من حماس، ضم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وعضوي المكتب عزت الرشق، ومحمد نصر، في زيارة هي الأولى للمشاركة في احتفال الانطلاقة الخامسة والعشرين للحركة. وانتشرت أعداد كبيرة من عناصر القسام الجناح العسكري لحماس، في شوارع غزة؛ لتأمين الحماية لرئيس المكتب السياسي، الذي يعتقد بأن الفشل الأخير لقوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها الأخيرة، قد يفسح الطريق أمامه من جديد لمقعد الرئاسة. من جانبه، وصف رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، الذي كان على رأس مستقبلي مشعل عند معبر رفح مشعل ب"القائد الكبير"، وقال: "اليوم أنتم على أرض فلسطين، وتحت سمائها، وتتنسمون عبيرها، إنها الخطوات الواثقة نحو العودة، والصيحة في وجه هذا الاحتلال بألا بقاء له على هذه الأرض المباركة، هذه ثمرة من ثمرات الصمود، ولحظة اللقاء بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد وقيادته، اليوم نرسم لوحة من لوحات العز والنصر والعودة والاستقلال والتحرير". في غضون ذلك، صرح ناطق رسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مصر أبلغتهم بالموقف الإسرائيلي الرافض لدخول أمينها العام رمضان شلح، ونائبه زياد النخالة، إلى قطاع غزة للمشاركة في مهرجان انطلاقة حركة حماس، حيث كان مقررا أن يلقي كلمة في هذا المهرجان". وقال: "نقل الأخوة المصريون لقيادة الحركة، أن إسرائيل هدَّدت بإلغاء اتفاق التهدئة إذا دخل الأمين العام، ونائبه القطاع، بما يعني نيتها استهدافهم. وتتعامل مصر مع هذه التهديدات بجدية كبيرة، لذا لم تبد استعدادا لتسهيل وتنسيق سفرهم إلى غزة".