ما من شك أن تجربة الانتخابات في اتحاد الكرة ستكون حبلى بالمفاجآت، وما من شك أيضاً أنها ستكون حافلة بالاختلافات والخلافات التي لن تنطفئ جذوتها حتى بعد نهايتها وإعلان نتائجها، وهذا هو حال الانتخابات في كل مكان، نادرا ما يُسلم الخاسر ويعترف بخروجه صفر اليدين، حيث يصل الأمر في بعض الأحيان إلى الطعن بالنتائج والمطالبة بإعادة الفرز!! الانتخابات تمر بأطوار مختلفة دائماً والإثارة تتعاظم فيها وتتضاءل حسب المراحل المختلفة التي تمر بها، وبعيداً عن النتائج الأخيرة، ومن يفوز ويترشح، ومن يخسر، دعونا نستمتع بهذه التجربة وما يحدث فيها، ودعونا نراقب بعيداً عن التشكيك والعواطف التي لن تفعل شيئا في نهاية الأمر!! ليس من صالح التجربة الأولى بهذا الشكل أن نسمع تلميحات متناثرة هنا وهناك، وليس من صالحها أيضاً أن يقلل منها البعض بسبب مرشح أو آخر، ولن يكون من صالحها أيضاً أي تدخل أو مؤثر خارجي.. دعونا نتابع ونستمتع... وفي نهاية التجربة نقيم، ونحاول الخروج بفوائد للتجارب القادمة. *** ** اقتربت فترة تسجيل اللاعبين الشتوية، وعادت الأسئلة من جديد: - هل ستواصل الأندية كالعادة عجزها عن التعاقد مع لاعبين مؤثرين.. وتواصل تقديم لاعبين غير مربحين؟ - هل ستواصل بعض الأندية اختياراتها المحلية على طريقة (ما يطلبه الجمهور)؟ - هل ستحاول بعض الأندية التعاقد مع لاعبين محليين من أندية معينة من أجل الرد على صفقات معينة دون أن يكون هناك مبررات فنية لهذه التعاقدات؟ - هل سيظل اللاعب الأجنبي عالة على بعض الأندية لا من الناحية الفنية ولا من الناحية المادية؟ ** من وجهة نظري أن الفترة المقبلة لن تشهد جديداً ولن تحفل بأي تطور.. فما حدث في عقدين ونيف لن يتغير بين عشية وضحاها، وكم أتمنى لو أن الأندية - خاصة غير المقتدرة فنيا - فكرت في اختيار لاعبين اثنين أو ثلاثة فقط عوضا عن أربعة، وركزت في الاختيار فلعلها تفلح وتأتي بلاعب مؤثر يصنع بعض الفارق. *** ** سيظل الهلال حلال مشكلات الأندية الأخرى، وسيظل لاعبو بعض الأندية في انتظار مواجهات الحل حتى تحل المشكلات وتصرف الحقوق ويلتئم الشرفيون وتتحقق المطالب!! في معظم الأندية لا نشاهد الاعداد المختلف إلا قبل مواجهات الهلال!! ولا نشاهد الحضور الشرفي المكثف إلا قبل مباريات الهلال!! ولا نلحظ المتابعة الاعلامية لتمارينها وتحضيراتها إلا قبل لقاءات الهلال!! ولا يتم التحضير النفسي والدعم المعنوي إلا قبل نزال الهلال!! الفوز على الهلال أمر مختلف.. وطعم الفوز على الهلال له مذاق مختلف... بل إن الأجواء عند البعض قبل لقاء الهلال مختلفة وممتعة وهي فرصة للظهور والمزيد من الأضواء والشهرة والحضور!! لا تثريب عليكم.. استمتعوا بالهلال *** تخطئ القناة الرياضية السعودية إن ظنت أن اختيار محللين يميلون لأندية معينة لتحليل مباريات فرق نفس الأندية وسيلة لجذب المشاهدين، وزيادة نسب المتابعة، فالحقيقة أن مثل هذا الإجراء يصرف المشاهدين، لأن التحليل لن يكون موضوعياً ولا فنياً كما يجب، بل سيكون مغلفاً بالعواطف والانطباعات والأماني!! المطلوب من القناة الرياضية السعودية أن تعيد النظر في التحليل الفني للمباريات، وأن تعيد النظر في اختيار الضيوف، وأن تسعى للتعاقد مع فنيين متخصصين يثرون القناة والمشاهد ويكونون إضافة إليها. - كونك لاعبا سابقا لا يكفي ان يجعلك محللاً مقنعاً!! - وكونك صحفيا أو كاتبا حاليا لا يكفي أن يجعلك محللاً يجذب الأسماع والأبصار إليه!! - وكونك مارست العمل الإداري في الأندية فترة معينة لا يبرر أن تكون محللا!! فهل تراجع القناة سياستها... وهل يراجع بعض محلليها طريقتهم، ويعيدون الاستماع لما يقدمونه، ويقيمون الأمر بموضوعية وحياد... ويجيبون عن هذا السؤال: (هل أنتم مقتنعون بما تقدمونه... وهل تجدونه تحليلا فنيا حسب الأصول والقواعد المتعارف عليها؟). مراحل.. مراحل * التحكيم هذا الموسم يكاد أن يكون هو الأسوأ منذ مواسم، والأخطاء ظهرت في كل المسابقات والمستويات والدرجات، والأندية هي من يدفع الثمن. * حال التعليق هذا الموسم ليس بعيدا عن التحكيم... لكن أسماعنا هي من تدفع الثمن هذه المرة!! * المباريات الكبيرة والمهمة صارت منوطة بمعلق معين.... * انتصارات الهلال معتادة... التوقيع مع اللاعبين ليس إنجازا معتبرا في نهاية الأمر.. جمهور الهلال يريد الكثير ويطمع بالمزيد!! * بالمناسبة.. وما دمنا تحدثنا عن جمهور الهلال، فالحقيقة أن حضوره في مواجهة هجر البارحة الأولى كان مخجلا... والجمهور الذي يطالب لا بد ان يبادر ... بغض النظر عن موعد المباراة وحال الطقس فيها!! * خسر الأهلي فنالوا من لاعبيه ومدربه وادارييه... فاز على الاتحاد فتغيرت اللغة، وانقلب الذم مديحا.. وفي كلتا الحالتين كان في الأمر مبالغة.... هكذا هو النقد في مفهوم البعض للأسف!! * مع المذيع المميز ثامر الحميد.. تسمع وكأنك تشاهد.. لغة راقية.. أسلوب محبب وجذاب.. طريقة مميزة في إدارة الحوار.. احترام للضيف والمستمع.. حيادية نادرة!! * أغلب ضيوف القناة.. من ذوي الميول الواحد!! السؤال ماذا لو كان فريقهم بطلا مثل غيره.. كيف سيكون حضورهم؟ * عندما خسرنا نصف مقعد في دوري أبطال آسيا ذهب اللوم كله لرابطة دوري المحترفين... وعندما عاد النصف المفقود تعدد من يرون انهم سبب في ذلك!! * ابتعاد المطوع خسارة للرائد بلا شك.. لكن الرائد الكيان بجمهوره العريض، وشرفييه المميزين، وتاريخه الكبير قادر على تعويضه... فالكيان العريق لا يمكن ان يتوقف على اسم واحد أياً كان هذا الاسم. [email protected] aalsahan@ :تويتر
