دأبت بعض الأندية في رصد وتوثيق بطولاتها بغياب الضوابط والمعايير، بل يصل أحياناً حتى المصداقية تغيب، بل وأصبحت البطولات وبمسمياتها المختلفة في متناول كل ناد، ولعل ما قرأناه وسمعناه مؤخراً من تدوين النادي الأهلي لبطولاته التي حصدها طوال تاريخه حتى الآن بأربع وأربعين بطولة، وأن هناك عدداً من البطولات لم يتم رصدها لأنها كما يقول الأهلاويون تحتاج إلى تثبيت وتدقيق ..!! وقد سبق النادي الأهلي في هذا التوثيق ناديي الاتحاد والنصر، هذا التوثيق الذي يمكن أن يكون توثيقاً صورياً وإعلامياً أكثر منه حقيقة على أرض الواقع، لغياب صوت العقل والمسؤول وخاصة صوت الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يعتقد مسؤولوه بأنهم لا علاقة لهم برصد وتوثيق هذه الأندية لا من قريب ولا من بعيد رغم أن الواقع والتاريخ يؤكد أهمية تواجدهم، فالزج ببطولات لا حقيقة لها على أرض الواقع هو ما يرفضه المنطق والواقع ..!! وبالتأكيد كل ما تهدف إليه الأندية التي تلاحق الرصد والتوثيق لبطولاتها، ما هو إلا لاستعطاف جماهيرهم وإسعادهم ببطولات وهمية، من حق أي ناد توثيق بطولاته ولكن بشرط أن تكون وفق ضوابط معينة وليس كل ما هب ودب من مباريات وتصفيات يتم تجييرها إلى بطولات كي يتم رصدها، وكله بسبب هذا الهلال وملاحقة بطولاته ..!! إلى متى التخبط ..!! أثبتت مباراة الهلال والغرافة في دوري أبطال آسيا التي عجز فيها الفريق الهلالي المحافظة على تقدمه بالأهداف الثلاثة ليتعادل فريق الغرافة في الوقت المحتسب الضائع، بأن هناك عدداً من لاعبيه أصيبوا بحالة تبلد كروي بحيث أصبحوا غير قادرين على خدمته بالشكل المطلوب ويكفي تلك المستويات المتدنية والضعيفة التي لا زالوا يقدمونها، وهم بحاجة لأن تقدم لهم خطابات شكر على السنوات التي أمضوها مع الفريق.. هذه المباراة ليست الأولى ولا الثانية ولا الثالثة ولن تكون الأخيرة، ما داموا يجدون كل دفاع مستميت ممن يزج بهم ومقتنع بإمكانيات لا يشاهدها سواه، لاعبون فقراء كروياً وإمكانيات متواضعة وأخطاؤهم تتكرر كثيراً وبسببهم حرم الهلال وخسر في عدد من المباريات والبطولات المهمة، ومع ذلك نجد أسماءهم هي الأولى في كل شيء، الإدارة الهلالية هي المسؤولة عن ذلك مع الجهاز الفني..!! ويكفي أن رأس الهرم الهلالي الأمير عبد الرحمن بن مساعد أبدى امتعاضه أكثر من مرة على مستوى الفريق في عدد من المباريات المحلية والخارجية وهذا مرده المردود السلبي الذي يقدمه بعض اللاعبين داخل الملعب، وهذا ما يبرهن ما ذهبت إليه وهو ليس تدخلاً في شؤون الفريق، كما يقول أحد أعضاء الإدارة الهلالية الذي قلل من الآراء التي تطلقها الجماهير الزرقاء ومطالباتها والتي يبدو أنه تناسى بأن لديها الكثير من الوعي والإلمام والثقافة الرياضية والتي يمكنها من إبداء رأيها بصورة متكاملة ومنضبطة متى ما رأت بأن هناك أخطاء تتكرر كثيراً وفي وجود خلل في الفريق يحتاج إلى التعديل ..!! وريقات .. وريقات - غياب التكافؤ بين فريقي الهلال والنصر في مبارياتهما سواء أكانت فنية أو عناصرية ومنذ سنوات هو ما يمنع تسميتها بالديربي، وقد يكون الديربي الإعلامي هو الأقرب لمبارياتهما..!! - اللقاء التشاوري الذي تم فيه دعوة عدد كبير من لاعبينا القدماء ومدربينا الوطنيين وإعلاميين والذي شهد حضوراً ضعيفاً من هؤلاء، فشل قبل أن يقام بسبب أن القرارات كانت متخذة وتم إقرارها وأن من تمت دعوتهم ليسوا سوى غطاء لهذه القرارات ..!! - الخطط الإستراتيجية تغيرت فجأة من إعداد فريق ينافس على بطولات الموسم القادم، إلى المنافسة على بطولة كأس الملك للأبطال وكل هذا التغير بسبب مباراة الهلال التي وكالعادة عجزوا عن تحقيق الفوز رغم التسهيلات غير المقصودة التي قدمها طاقم التحكيم الألماني الذي تغاضى عن أخطاء كانت ستكون مؤثرة لو احتسبها وتضرر منها الهلال كثيراً ..!! - قيادة الفريق ليست لكل من هب ودب وليست مجرد قطعة قماش توضع على الكتف، وليست للاعب الأقدم والأكبر كما تقوم به أنديتنا، فهي فن لا يجيده إلا القليل من لاعبينا، وسرها بالتأكيد عند القائد الذي لن يتكرر صالح النعيمة الذي قاد منتخبنا لسنوات طويلة رغم أن هناك لاعبينا يكبرونه سناً في تشكيلة المنتخب ..!! - بعد غياب الإستديو التحليلي عن الظهور بين شوطي مباراة الهلال والنصر بسبب كما يقول منسوبي القناة لعرض الإعلانات التجارية، هل نشاهد في قادم الأيام بأن تكون فترة الإستراحة بين الشوطين لمبارياتنا المحلية تصل إلى النصف الساعة حتى يستمتع المشاهد بالإستديو التحليلي..!! - في مباراة الهلال والنصر تجاهل الحكم الألماني خطأ بدائياً من حارس فريق النصر عندما خرج خارج منطقة الجزاء ليصد إحدى الكرات بكلتا يديه ومع ذلك مرت دون صدور أي قرار رغم وضوح الواقعة أمام الحكم والحكم المساعد، ولكن ما يستغرب هو ذلك التجاهل من معلق المباراة (نبيل نقشبندي) الذي ابتعد كعادته عندما يتعلق الأمر بالفريق الأزرق عن التعليق على هذه الحالة، هذا التجاهل كثيراً ما تكرر في مباريات سابقة لفريق الهلال وخاصة إذا كان الهلال هو المتضرر..!! - إن كان صحيحاً ما قاله مقيم الحكام (عبدالله القحطاني) في برنامج الملف الأحمر التي تقدمه قناة روتانا، بأنه عندما كان عضواً في لجنة الانضباط كانوا في هذه اللجنة يتلقون التوجيهات بعدم معاقبة فلان وتجاهل ذاك الفريق وبالتأكيد وحتى ولو لم يعلنها في حديثه التوجيه بمعاقبة فلان أو ذلك النادي، فتلك إحدى أهم أسباب تأخرنا وتراجعنا رياضياً في السنوات الأخيرة..!!