أكد وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام، مخاوف بلاده من صعود تيارات متطرفة وصفها ب»العنيفة والإرهابية»، والتي قال إن حكومة بلاده تسعى في مواجهتها بالتعاون مع الجزائر. وتحدث عبدالسلام في مؤتمر صحف مشترك مع وزير الخارجية الجزائر مراد مدلسي بالجزائر العاصمة قائلاً: إن الهاجس الأمني يظل قائما ونتعاون مع الأشقاء في الجزائر للحد منه، وكشف عن لقاءات قريبة بين ولاة الولايات الحدودية بين البلدين، كما كشف عن أولويات اقتصادية وراء زيارة الوفد التونسي، واتفاق مبدئي على مراجعة «اتفاق التوطين» الذي ينظم تواجد الرعايا في البلدين. وأعطى وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام، انطباعا بأن القمة المغاربية ليست في أولويات تواجده ضمن وفد يزور الجزائر ويقوده رئيس الحكومة حمادي الجبالي، ويضم أيضا رشيد عمار، رئيس أركان الجيوش التونسي، وتحدث عن تعاون بين ولاة الولايات الحدودية للبلدين وتعاون أمني رفيع المستوى. وقال الوزير التونسي، إن «بلاده ترغب في مد جسر تكامل اقتصادي مع الجزائر سيثمن بخطوط بحرية وجوية وبرية». ولفت رفيق عبد السلام يقول: «نريد تكاملا في المناطق الحدودية وتأمينها من الغش والتهريب، لذلك سيلتقي قريبا الولاة في تونس ثم الجزائر تحت إشراف وزارتي الداخلية في البلدين». وأعلن وزيرا الخارجية عن مراجعة قريبة لاتفاقية التوطين الموقعة بين البلدين في 1963، وتتعلق بالوضع القانوني لرعايا البلدين بخصوص حق الملكية والشغل ووثائق الإقامة.