قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، إنه اتفق مع نظيره التونسي رفيق عبد السلام، على عقد لقاءات ثنائية في مجالي الداخلية والدفاع قبل نهاية العام 2012، لوضع خطة جديدة تجعل من الحدود المشتركة للبلدين مناطق آمنة ومزدهرة. وقال مدلسي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره التونسي اليوم الاثنين، بالعاصمة الجزائرية "إن هناك إرادة وآليات على مستويات عليا بين حكومتي البلدين وبين وزارتي الدفاع والداخلية لدفع عجلة التعاون بين البلدين". وأوضح أن الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة التونسي حمادي الجبالي، إلى الجزائر "سمحت بإجراء اتصالات بين مسؤولي القطاعين أفضت إلى إقرار آليات للتعاون تترجمها زيارات عن قريب جدا من طرف مسؤولين على أعلى مستوى في القطاعين يشارك فيها ولاة المناطق الحدودية قبل نهاية السنة الجارية ينتظر منها الخروج بآليات جديدة لجعل من الحدود الجزائرية - التونسية حدودا آمنة ومناطق للنمو والازدهار وتقوية أواصر الأخوة بين سكان البلدين". واعتبر مدلسي أن "الأمن والاستقرار يعد من بين الأولويات مغاربيا وفي منطقة الساحل بما فيها مالي". وقال "إنه لا بد من تكييف التعاون الثنائي حتى يبلغ أرقى المستويات سيما في ميدان محاربة الإرهاب وتأمين الحدود من كل المخاطر سواء تعلق الأمر بتهريب الأسلحة أو المخدرات أو تهريب البضائع والأموال غير الشرعية التي تصب في اتجاه يغذي الإرهاب بطريقة أو بأخرى".