دافع وزير الخارجية التونسي عن حكومة حمادي الجبالي رافضاً من العاصمة الجزائر الانتقادات التي تعيب أداء الحكومة الحالية على خلفية الأحداث التي شهدتها بعض المدن التونسية في الفترة الأخيرة. وقال رفيق عبد السلام في ندوة صحفية أمس مع نظيره الجزائري مراد مدلسي بمقر الخارجية الجزائرية "لا تنتظروا من الحكومة الحالية أن تصلح في ظرف قصير ما أفسدته حكومات سابقة طيلة عقود". وألقى الوضع شمال مالي وتخوفات دول الجوار من احتمالات الذهاب نحو خيار عسكري، بظلاله على الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة التونسي إلى الجزائر، حيث أوضح وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام وهو يرّد على أسئلة الصحافة التي استفهمت عن علاقة الزيارة بالوضع الحالي شمال مالي إن حكومتي الجزائروتونس متفقان على وجود مخاطر أمنية مقلقة لكل دول الجوار، وإن مسؤولي البلدين اتفقوا على "مواجهة هذه المشاكل". وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائري ان تنسيقاً بين وزارتي دفاع وداخلية تونس و الجزائر سيترجم قريبا بزيارات متبادلة. وكشف مراد مدلسي عن مشاركة ولاّة المناطق الحدودية قبل نهاية السنة الجارية في هذه الزيارات، ينتظر منها الخروج ب "آليات جديدة تجعل من الحدود الجزائرية - التونسية حدودا آمنة". ورفض وزير الخارجية التونسي الحديث عن تاريخ محدد لعقد القمة المغاربية على خلفية تاريخ سابق كانت الرئاسة التونسية قد أعلنت عنه في أكتوبر تشرين الأول الماضي وتم تأجيله، وكذا تصريح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي خلال زيارته للجزائر في فبراير شباط الماضي من أن" العام 2012 سيكون عام اتحاد المغرب العربي". واكتفى رفيق عبد السلام بالقول أن ثمة "روح تشاور بين قادة المنطقة" وأن " الأمر يحتاج إلى أن يدرس بتأن".