يلتقي الغريمان التقليديان الاتحاد والأهلي مساء اليوم الجمعة على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع في المواجهة المؤجلة من الجولة السادسة بسبب مشاركة الأهلي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وسيكون الهدف هو البحث عن تعديل الأوضاع والوقوف على القدمين خلال المواجهة التي ينتظر أن تكون ملتهبة إلى حد بعيد ستغلفها الجراح التي سالت بسبب تدهور أحوالهما في الفترة الماضية. المباراة ستكون على صفيح ساخن ووسط رغبة كبيرة في الظفر بالنقاط الثلاث والتي ستمنح الفريق الفائز أفضلية نفسية ومعنوية في قادم الجولات من أجل اللحاق بركب المقدمة وتقليص الفارق مع المتصدرين، ويدخل الفريقان وسط ظروف متشابهة نوعاً ما مع أفضلية نسبية لفريق الاتحاد صاحب الحظوظ الأوفر للحاق بالمنافسة الذي عدل مساره بفوز صعب وفي الرمق الأخير على الشعلة في المباراة الماضية ليقترب نوعاً ما من فرق المنافسة بعدما رفع رصيده إلى 19 نقطة وليتقدم للمركز السادس بفارق الأهداف عن نجران، ويمتلك الفريق الاتحادي فرصةكبيرة للتقدم أكثر فيما لو فاز اليوم لكونه سيلاقي الهلال في مباراة مؤجلة سيضعها نصب عينيه لكسبها ليبقى في دائرة المنافسة، وتبدو المعنويات الاتحادية أفضل بعد الفوز المتأخر على الشعلة الذي سيمنحه دافعاً أكبر لانتزاع النقاط الثلاث، ولذ سيحاول الفريق الاتحادي استغلال حالة انعدام التوازن لخصمه الأهلاوي واللعب على معنوياته الهابطة بسبب الخسائر المتتالية، وربما يعتمد مدرب الفريق الاتحادي على غزو مرمى الأهلي عن طريق العمق الذي يعاني من وهن مما تسبب في ولوج أهداف في مرماهم، وسيلعب الاتحاد بطريقة 4/2/3/1 والتي سيعتمد فيها على تحركات وحيوية فهد المولد وخبرة محمد نور وانتهازية نايف هزازي وهؤلاء أبرز لاعبي الفريق إلى جانب امبابي وبو سبعان وأسامة المولد. على الطرف الثاني يدخل الفريق الأهلاوي وهو يعيش واحدة من أسوأ فتراته وسيحاول النهوض من كبوته ليستعيد حيويته ويعوض جماهيره عن خسائره المتلاحقة والتي بلغت ست خسائر خلال سبع مباريات أربع منها محلية واثنتان آسيوية فقد على إثرها لقب دوري أبطال آسيا وتسبب في تدهور أحوال الفريق الذي سيكون بأمس الحاجة لتصحيح أوضاعه على حساب غريمة التقليدي الاتحاد لما تمثل مباريات الفريقين من أهمية كبيرة وستدفعه للوقوف على قدميه من جديد، وكان الفريق قد خسر في مباراته المؤجلة يوم الاثنين الماضي أمام الاتفاق 0/2 ليبقى على نقاطه ال11 وليتراجع للمركز العاشر في الترتيب وبات أمله في المنافسة مهدداً بالتلاشي فيما لو خسر اليوم، ولذا سيبحث عن النقاط بأي شكل كان، وربما تشهد صفوف الفريق غربلة كبيرة بسبب ضعف مردود لاعبيه في المباريات الماضية خصوصاً الثنائي البرازيلي فيكتور وتيسير الجاسم، ويتوقع أن يلعب الفريق بتحفظ نوعاً ما وتكثيف الوسط على حساب الهجوم لإعادة ترتيب الصفوف، ويبرز في الفريق معتز الموسى ومنصور الحربي وعماد الحوسني وبالمينو وكامل المر ومصطفى بصاص. الخسارة ربما ترمي بآمال أحدهما لخارج المنافسة بعكس الفوز الذي سيعطي الفائز دفعه كبيرة للعودة للمنافسة وسط الظروف المتشابهة، فهل يرمي الاتحاد بالأهلي بعيداً عن المنافسة ويؤزم موقفه، أم يكون للأهلي كلمة الفصل ويفيق من سباته ويخرج من دوامة الخسائر عبر أهم النقاط تاريخياً وجماهيرياً؟؟