مشهد رياضي دولي .. اللجنة التأديبية في الإتحاد الإنجليزي لكرة القدم تقرر إيقاف مدافع فريق تشيلسي وقائده المعروف (جون تيري) أربع مباريات وتغريمه 220 ألف جنيه إسترليني بسبب توجيهه عبارات مسيئة وتورطه في (الانتهاك العنصري) للاعب كوينز بارك (انطون فرديناند) ،القرار يصدر من (اللجنة التأديبية) في الإتحاد الإنجليزي بعد تحقيقات أجريت، رغم حصول اللاعب على تبرئة من المحكمة، لكن القرار يتيح للاعب وناديه فرصة (14) يوما «أسبوعين» لاستئنافه، ولا تعتبر العقوبة نافذة ويشارك اللاعب في المباريات، ومن بينها مباراة (ديربي لندن) بين الأرسنال وتشيلسي والتي أقيمت بعد القرار في الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي، ليس هذا المشهد الوحيد وإنما هناك العديد من المشاهد المماثلة، من أحدها عقوبة مهاجم ليفربول (لويس سواريز) وقرار إيقافه ثماني مباريات وغرامة مالية 140 ألف جنيه استرليني للسبب نفسه (الانتهاك العنصري) تجاه ظهير مانشستر يونايتد (باتريس إيفرا) ويمنح اللاعب وناديه أسبوعين للاستئناف يشارك خلالها في مباريات فريقه حتى يصدر القرار مشهد رياضي محلي .. لجنة الانضباط تدرس تقرير حكم مباراة الشباب والتعاون التي أقيمت في 4/12/1433ه وهو التقرير الذي كان فيه (تكييف للواقعة) من قبل حكم المباراة بعد تعليمات وتدخل غير مشروع من رئيسه ،يناقض فيه تقريره (الرسمي) الذي دون فيه عبارة (لاشيء يذكر) ويدعي في تقرير إلحاقي أنه كانت هناك محاولة اعتداء عليه من اللاعب ذياب مجرشي ،لم يشاهدها هو بدليل تقرير الأسكورشيد ولم يشاهدها (مراقب) مقيم الحكام ،ومع ذلك فان لجنة الانضباط تقرر في 15/12/1433ه إيقاف اللاعب فورا (القرار قابل للاستئناف ) ثماني مباريات أي ما يعادل ثلث مباريات فريقه في الدوري، ويبدأ التطبيق فورا، وبعد قرابة شهر كامل، وبعد توقف اللاعب أربع مباريات خاضها فريقه، يأتي (العدل) من لجنة الاستئناف ولكن متأخرا وينقض قرار الانضباط ويلغي إيقاف اللاعب مكتفيا بالمباريات الأربعة التي منع خلالها من المشاركة وذلك في 12/1/1434ه (كل سنة وانتم طيبون) .. قرار لجنة الاستئناف وإن كان قرارا إيجابيا جاء ليرد الحق لأصحابه إلا أنه في نفس الوقت يؤكد أن أنظمتنا لا يزال يعتريها الفوضى ولجاننا لا تزال متباعدة وغير منسجمة في قراراتها وتوجهاتها، ولا يزال عامل الوقت غير مهم لديها ولا محترم من قبلها، ويطرح القرار سؤالا كبيرا وهاما هو لماذا تصبح العقوبة نافذة فور صدورها من اللجنة المعنية إذا كانت قابله للاستئناف، لماذا الاستعجال في إقرارها والبدء فيها، وهي قابلة للنقض؟ وهو ما لا يحدث في الاتحادات الكبيرة المحترمة ولجانها العاملة بلوائح وأنظمة دقيقة وعملية، ولعل المشهد الذي أوردته مثال واحد ومن اتحاد واحد ،ولا مجال لأن يقال إن الإتحاد الإنجليزي أو أي اتحاد أوروبي متطور ومتقدم ، فالأنظمة واللوائح الرياضية في كل مكان يفترض أنها متطورة ومتناغمة ومنظمه ومرتبة وحضارية، إلا عندما يكون هناك تعمد لأن تكون (مطاطة) ومتغيره ويتم تكييفها حسب الاجتهادات والأهواء وليس حسب وقوعها وحالاتها وبنود واضحة ومفهومة، خاصة عندما يقال إن أنظمتنا متفقة وموافق عليها من الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كلام مشفر * قضية نادي التعاون مع لجنة الحكام ورئيسها عمر المهنا وإحداث تقرير الحكم المرداسي تدل على أن المهنا يقود اللجنة بطريقة (عنتر شايل سيفه) فالتدخل منه كما يبدو يشعرك أن فيه (انتقام) من المهنا تجاه إدارة نادي التعاون * من قبل كان لرئيس لجنة الحكام العديد من المواقف المشابهة التي كان فيها تجاوز وقفز ومخالفة، ولعل ما تم في انتخابات ترشيح الحكام للجمعية العمومية لإتحاد كرة القدم وحرمان الكثيرين أكبر دليل على هذا. * يضاف إلى ذلك قرارات صادرة منه تجاه بعض مقيمي الحكام وحتى بعض الحكام الصاعدين ،وإصراره على تكليف بعض الحكام الذين تعترض وتتحفظ بعض الأندية عليهم لمبارياتها وبإصرار وعنترية واضحة. * يوم الجمعة القادم تقام مباراة ديربي الغربية بين الإتحاد والأهلي بعد أن تقرر نقلها إلى استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكةالمكرمة، من حسن حظ إتحاد كرة القدم المؤقت أن مباراة الفريقين في الذهاب تأجلت ولم تقم قبل أن تأتي ظروف الترميم في إستاد الأمير عبدالله الفيصل التي دفعت إلى نقل المباراتين (الذهاب والإياب) إلى مكةالمكرمة. * وتصور لو أن مباراة الذهاب أقيمت في جدة على ملعب أحد الفريقين وجاءت ظروف النقل إلى مكة في الإياب عن الضجة التي ستحصل والاحتقان الذي سيزرع والتأثير السلبي والتناول والإثارة الإعلامية وإلى ماذا سيتم إرجاع الأمر بعد قضية الذات العام التي خرجت وتعممت بعد قرار تأجيل المباراة الذي حدث قبل لقاءهما آسيويا؟!