ما إن أعلن الديوان الملكي نجاح العملية التي أُجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - حتى ارتفعت أصوات التهليل والتكبير والشكر لله - جل وعلا - وذرفت الدموع فرحاً، واستبشرت القلوب التي يحتلها الملك المفدى بكل اعتزاز؛ لأنه - سدد الله خطاه -، ومن خلال حلمه وعطفه وإنسانيته وجهوده الجبارة التي يبذلها من أجل دينه ووطنه وشعبه جعلته، رمز مهم في حياة الشعب؛ حقَّق تطلعاتهم على مختلف مستوياتهم، ولبَّى طموحاتهم في توحيد الصفوف والعيش الكريم. سيدي خادم الحرمين.. هذا على الصعيد المحلي أما على الصعيد الدولي فإن أهدافك يعرفها كل إنسان على هذه البسيطة، المتمثلة في رغبتكم في السلام، وحب العدالة والحرية، وإسعاد البشرية بغض النظر عن اللون والجنس والمعتقد. ويدلل على ذلك مبادراتكم التي تشدِّد على صون الحقوق والتسامح بين أتباع الأديان، والحوار المثمر والمحافظة على العلاقات التي تعزز مكانة الأمة الإسلامية وتصون كرامتها, وها هي بلادنا تحت قيادتك تلعب دوراً مهماً في السياسة الدولية وتقرير أولوياتها وتحديد مساراتها. سيدي.. لقد حفظت أمن البلاد، ورفعت الاقتصاد، وجعلت كل سعودي مرفوع الرأس بين الأمم بإنسانيتك ومواقفك وعقلك الكبير. خادم الحرمين.. حمداً لله على سلامتكم، ودعاء مرفوع إلى الباري المصور أن يديم عليك ثياب العز والصحة والعافية وطول العمر. سيدي.. كلنا نقول إنك تتبوأ مكانة كبيرة في قلوبنا كمكانة وطنك الروحية في قلوب كل مسلم، مؤكدين لك أن هذا التلاحم وهذا الحب لك مصدره أنت، وأن إنجازاتك ومكارمك ومكانتك الكبيرة لا يستطيع أحد أن يصفها؛ لأنها أكبر من وصف البلغاء وبلاغة الشعراء.. حفظك الله سيدي.