ودّع عددٌ من شباب منطقة حائل موسم الصيد بأنواعه من طيور وزواحف، وذلك تزامناً مع توقيت انتهاء تلك الفترات التي يتنوع فيها الصيد والتغيرات الجويّة المائلة للبرودة. (الجزيرة) تواجدت برفقة عدد من هؤلاء الشباب في رحلة صيد ختاميّة ل (الضبان) التي تتكاثر في المناطق الشمالية لحائل وبالقرب من المزارع، وتحدث ل(الجزيرة) الشاب ماجد الشمري قائلاً: إن هذه الأيام بل الساعات الأخيرة التي تظهر فيها الضبّان حيثُ ستختفي خلال ساعات في جحورها ودهاليزها تحت الأرض لتقضي هناك أشهراً طويلة بلا حراك، وفي هذه الفترة يكون (الضب) أشهى للأكل من أي وقتٍ آخر كونه قد تزوّد بمأكولات بيئية بريّة غنيّة بكل فيتامينات النباتات الطبيعية، وكذلك يكون الضب قد تبدّل جلده السابق بجلدٍ طري وتشبعّت (العكرة) باللحم! من جِهته أضاف سعد العنزي: إن صيد الضبان بدايته هواية، وقد يتطور إلى عشق خصوصاً حين يقوم بعض الشباب المتخصصين بعملية طبخ وقلي هذه الضبان أو بكبسها مع (مرقتها) إلى جانب الأرز، وما لتلك الوجبة من فوائد للجسم ونوع من التغيير في الوجبات. يُذكر أن مصلحة الحياة الفطرية تحظر صيد (الضبان) إلا أن الشباب يلتمسون لأنفسهم العذر بأنهم لا يصطادون أكثر من حاجتهم خلال يومهم الواحد، والتي تتراوح -حسب قولهم- ما بين ال (20 – 25) ضباً!