تولي بلدية الدوادمي اهتمامها بتنفيذ الحدائق والساحات البلدية المزدانة بتقسيماتها الهندسية وببلاط الأنترلوك والبلدورات وأعمدة الإنارة والمساحات المخصصة للمسطحات الخضراء ، حيث شمل هذا الجانب الخدمي اختيار موقع سوق الأغنام القديم لإنشاء حديقة واسعة على مساحة كبيرة ، تطلّ على وادي الدوادمي من الجنوب ، وقريبة من مقابر الموتى غرباً ، ويلاصقها من الشمال بيوت الدوادمي الطينية الضاربة في القدم التي تباعدت عنها الأحياء الآهلة بالسكان ، ما جعلها ملاذاً للعمالة السائبة والمخالفة لنظام الإقامة ، فيما ظلّت بقايا أطلال بعض منها مأوى للكلاب الضالة ، والقوارض والحشرات الضارّة ، والزواحف السامّة . بعض ممّن وقف على موقع المشروع الجاري تنفيذه ، أكّدوا أنه لا جدوى من هذا المرفق الخدمي ، كونه بعيداً عن الأحياء السكانية المأهولة ، ولمجاورته للمنازل الخربة، وأضافوا : قد يكون من غير الوارد إزالتها أو التصرف فيها لأنها مملوكة في الأصل وتعاقبت عليها الأجيال طيلة عقود زمنيّة خالية ، وربما لايتوفر لها مستندات شرعية آنذاك لتقادم الزمن على بنائها ، لتستقر على حالتها الراهنة المقلقة البعيدة عن المظاهر الحضارية ، سيّما وأنها أضحت محاضن للعمالة المخالفة ، فكيف إذا كانت مجاورة لذلك المنتزه العائلي الكبير.