قال سفير باكستان لدى أفغانستان: إن بلاده تأمل بإقناع جماعات أفغانيَّة مسلحة بما في ذلك شبكة حقاني للسعي لتحقيق السَّلام لكنَّها قلقة من أن تفسد مقاومة فصائل سياسيَّة معارضة لطالبان جهود المصالحة. وخلال مقابلة أجريت مع محمد صادق أشار أيْضًا إلى أن من الأجدر أن توجه الجهود الأمريكيَّة للتفاهم مع الجماعات المسلحة بدلاً من محاولة دحرها من خلال شن الهجمات العسكريَّة التي تستهدف زعماءهم. وكان صادق يتحدث قبل زيارة مزمعة لمجلس سلام أفغاني إلى باكستان لإعطاء إسلام أباد خريطة طريق بالطريقة التي يريد بها أن تساعد باكستان على إنهاء الحرب مع طالبان التي تمرُّ الآن بعامها الحادي عشر. وقال: «الأفغان متوحدون في الرَّغبة بالانضمام لعملية المصالحة أكثر بكثير مما كانوا عليه قبل عامين. ومضى يقول: «لكن ما زالت هناك شخصيات مهمة تحارب طالبان وليست مستعدة بعد للتفاهم مع طالبان والتفاوض معها. ونحن نعمل معهم وكان صادق يشير إلى أعضاء سابقين في تحالف الشمال الذي أطاح بطالبان عام 2001 بدعم من الولاياتالمتحدة. ويشغل الآن بعضهم مناصب حكومية أو في المعارضة. وشكل الرئيس حامد كرزاي مجلس السَّلام الأعلى الذي يتألف من أعضاء من جماعات عرقية وسياسيَّة أفغانيَّة متنوّعة لمحاولة الحدّ من شكوك بين طالبان وأعدائها التَّقْليديين والتَّوصُّل إلى اتفاق سلام. واكتسبت هذه المهمة أهمية ملِّحة بدرجة أكبر في الوقت الذي تتأهب فيه أغلب القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي للانسحاب بحلول نهاية 2014 وتسليم المسؤولية الأمنيَّة إلى القوات الحكوميَّة الأفغانية. وأذكى عدم إحراز أيّ تقدم مخاوف من اندلاع حرب أهلية ويشعر بعض الأفغان بالقلق من محاولة طالبان الاستيلاء على السلطة مجددًا في حالة عدم التَّوصُّل إلى تسوية سياسيَّة شاملة قبل ذلك. وقال مسؤول أفغاني رفيع يشارك في جهود المصالحة لرويترز يوم الجمعة: إن الحكومة الأفغانية لم تجر محادثات مباشرة مع طالبان وإنه ليس من المتوقع إحراز تقدم كبير قبل عام 2014.