يسرنا نحن أبناء الشعب السعودي أن نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ين عبدالعزيز هذه الثقة الملكية الغالية، فهو أهل لها -بإذن الله- بما يملكه من صفات جسام تؤهله لهذا المنصب ليكون خير خلف لخير سلف، فقد عرف الأمير محمد بن نايف بإخلاصه وعمله الريادي في دحر الفئة الضالة التي تسعى جاهدة في محاولة يائسة في تكدير صفو هذا البلد الآمن في ظل حكومتنا الحبيبة إلى قلوبنا التي جندت كل إمكاناتها للحفاظ على الأمن وإسعاد المواطن والمقيم معًا، ولا غرو فهذا الرجل الشجاع يقفز من قمة إلى قمة أعلى منذ عقود من الزمن بأقدام ثابتة، متحليًا بحنكة لا حدود لها، وبعد نظر فيما يسوسه من مهام جسام. لم لا وقد تربى ونهل منذ فجر حياته من صفات والده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله، فمواقف الأمير نايف مواقف مشرفة داخليًا وخارجيًا وهو بحق رجل دولة ومثال للقائد المخلص، ولقد رهن حياته خدمة لوطنه وأهله، وتجاوز كثيرا من التحديات والعقبات التي تحدث بين حين وآخر، وحل المستعصي منها بدبلوماسيته وحنكته، وبقوة إرادته مع الالتزام بتطبيق القواعد الشرعية، وأحكام القضاء، فالدولة - أعزها الله- ممثلة في قائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تؤمن وتتبنى تنفيذ ما يحكم به الشرع، لذا تسير قافلة الشعب بأمان وهدوء، ولقد سخرت الدولة الآلاف من رجال الأمن في جميع أرجاء الوطن للحفاظ على الأمن، والتصدي لمن يحاول العبث بأمن البلاد، ورغم ما تمر به البلاد حاليا من أزمات الواحدة تلو الأخرى إلا أننا مؤمنون بقضاء الله وقدره ومؤمنون بأن بلادنا سوف تتخطى هذه التحديات الجسام بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة التي عودتنا على انتهاج التوجه الحكيم والرأي السديد، بدليل ما تحقق من نجاح لا مثيل له لموسم حج هذا العام، فالدولة القادرة على إنجاح أكبر وأضخم محفل عالمي إسلامي في وقت محدد وزمن محدد شهد به العالم، قادرة -بإذن الله تعالى- على تخطي أي عقبات مهما كانت. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وكافة إخوانه والأسرة المالكة الكريمة لخدمة كافة أبناء الشعب السعودي وكافة الشعوب العربية والإسلامية. نائب قرى روضة بن نورة بوادي الشرف - منطقة عسير