شارك الآلاف من أبناء التيار الإسلامي في مصر في مظاهرة «جمعة تطبيق الشريعة» والتي دعت إليها العديد من القوى والتيارات الإسلامية وفي مقدمتها الجبهة السلفية والجماعة الإسلامية وحزبها السياسي البناء والتنمية، وقد رفع المتظاهرون مطالب تتضمن تعزيز وجود الشريعة الإسلامية من خلال النص على أن الشريعة المصدر الأول للتشريع وتشمل المساواة بين الرجل والمرأة دون الإخلال بأحكام الشريعة وممارسة الحريات المقررة بالدستور بما لا يخالف الشريعة والثوابت الدينية, ولا يوجد أي تفسير أي مادة بالتفسير بما يخالف الشريعة الإسلامية كما تضمنت المطالب أيضاً حتمية مواجهة الفساد وإقامة الاجتماعية, واستقالة النائب العام والقصاص للشهداء وتحقيق التنمية والأمن في سيناء فيما غابت عن الفعاليات جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة, وحزب النور والدعوة السلفية عن المليونية وذلك بعد تأكيدهم على أنه تم التوافق بين القوى السياسية داخل الجمعية التأسيسية على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع بالإضافة إلى الإبقاء على المادة الثانية وإضافة مادة مفسرة لها. كما سيرت الجماعة الإسلامية عدة مسيرات من المساجد الرئيسية بالقاهرة باتجاه ميدان التحرير، كما أقام شباب البناء والتنمية عدة حواجز حديدية على المداخل المؤدية للميدان لمنع دخول السيارات خلال فعاليات الجمعة فضلاً عن التحقق من هويات القادمين إلى الميدان، كما قام المتظاهرون بتعليق مجموعة من اللافتات منها «تطبيق الشريعة، القصاص للشهداء، حقوق الفقراء، كرامة المواطن، الشعب يريد عدالة توزيع الثروة». كما رفعوا أيضاً لافتة أخرى أمام شارع محمد محمود، لحزب العمل الجديد، مدوناً عليها «الشعب يريد شريعة الله، عليها صورة للدكتور عمرو عبدالرحمن، و85 مليون مسلم يطالبون بتطبق الشريعة الإسلامية لا إلا الله محمد رسول الله، نحن لا نريد تغيير أشخاص، ولكن نريد تغيير نظام الحكم بالشرعية»، وردد المتظاهرون هتافات منها: «الشعب يريد تطبيق شريعة الله، الشعب يريد إقالة النائب العام، يا علماني يا علماني الإسلامية هتحكم تاني، اشهد اشهد يالله الإسلام هيعود يالله».