يعاني أهالي منطقة جازان من أزمة غاز اجتاحت أغلب محافظات المنطقة، وباتت تتكرر كل سنة، وأقلقت أغلب محال بيع الغاز أبوابها أمام المواطنين لعدم وجود أسطوانات تبديل معبأة بالغاز؛ الأمر الذي أجبر المواطنين على البحث في مواقع مختلفة من المناطق المجاورة للحصول على أسطوانة الغاز، وجعل بعض الأهالي يلجأ إلى استعارة أسطوانة الغاز من جيرانهم وذويهم. وقد رصدت «الجزيرة» في جولة لها على محال الغاز تجمهر عدد كبير من المواطنين والسكان على أكبر محال بيع الغاز في مدينة جازان، والتقت بعض المواطنين الذين أكدوا عدم وجود الغاز وندرته في أغلب محافظات المنطقة، وإغلاق المحال أبوابها لعدم توافر الغاز. المواطن أحمد الحارثي بيّن أنه منذ يومين وهو يبحث عن الغاز، ولم يتمكن من الحصول عليه في محافظة الحرث؛ الأمر الذي دعاه للمرور على أغلب المحافظات ومحال البيع، لكنه لم يتمكن من الحصول عليه، وأن أغلب المحال مقفلة لعدم وجود أسطوانات معبأة. كما بيّن المقيم عرفة فتحي «مصري» أنه من قبل العيد لاحظ وجود ندرة في أسطوانات الغاز؛ الأمر الذي جعل بعض عمال مستودعات الغاز يعلقون لافتات بعدم وجود الغاز لديهم. وأوضح أنه يخشى أن تتسبب هذه الأزمة في رفع سعر الأسطوانة في بعض المحال التي قد تتوافر فيها لقلة المعروض؛ وبالتالي فإن المستهلك سيكون ضحية لذلك. كما يفسر بعض الباعة سبب اختفاء الغاز هذه الأيام بتوقف المصنع الرئيسي عن التوزيع خلال أيام إجازة العيد، مشيراً إلى أن هذا ما جعل الكمية الموجودة لدى المستودعات تنفد بسرعة لكثرة الطلب أيام العيد والإجازات.