وصل فريق الأهلي للمباراة النهائية في البطولة الآسيوية بعد أن قدم لاعبوه مباراة كبيرة أمام الاتحاد في مباراة الإياب وأصبحوا قريبين جدًا من تحقيق اللقب الآسيوي بالرغم من رئيس الأهلي لم يعد جمهور ناديه بأن الآسيوية ستكون هدفًا، بل تعاقد مع مدرِّب رائع وحافظ عليه واستقطب لاعبين أجانب يصنعون الفارق واقترب من جمهور ناديه فسارعوا للمساندة والوقوف مع فريقهم.. وتَغلَّب الأهلي على الاتحاد في الإياب وأعطى الأهلاويون عدَّة دروس في فن تجهيز اللاعبين المعنوية والنفسية فبثوا وزرعوا في لاعبيهم روح الفوز والانتصار ولم يضخموا منافسهم الاتحاد ومنعوا تسرب (أكذوبة) خبرة وتمرس الاتحاديين في البطولة الآسيوية لأنفس لاعبيهم واحترموا وقدروا تاريخ ناديهم فلم يقولوا نحن نخشى الاتحاد!!.. وفاز الأهلي على الاتحاد في الإياب وقلب نتيجة الذهاب لأن الأهلاويين ببساطة يثقون في فريقهم وقدرات وإمكانات لاعبيهم فأعلنوا التحدِّي من بعد مباراة الذهاب مباشرة ولم يصرحوا بأن أسوأ نتيجة في حسابات الذهاب والإياب هي واحد - صفر فوضعوا الجميع تحت الضغط والإحباط اللا إرادي!!.. بصراحة كل النجاحات التي حققها الأهلاويون في البطولة الآسيوية حتَّى الآن أثبتت صحة آراء وانتقاد جمهور الهلال فيما يخص عمل إدارة ناديهم وتحديدًا في تجهيز فريقهم للبطولة الآسيوية وللأمانة جمهور الهلال كسب الصراع الفكري مع رئيس ناديه الذي حاول أن يفرض قناعاته الوهمية والخاطئة عليهم وصادق على ارتفاع وعلو وعي وثقافة جمهور الهلال وأن الحلَّ الوحيد في عودة الفريق هو الاقتراب منهم والاستماع لهم. عقد ولهامسون وشكوى الاتحاد بعد أن أخطأت إدارة الهلال وأعلنت عن قيمة عقد لاعبها السابق السويدي ولهامسون استغلَّه البعض وصار يلت ويعجن في ضخامة المبلغ الماديّ حتَّى استطاعوا أن يضعوا الإدارة الهلالية واللاعب تحت الضغط خصوصّا أن ولهامسون لم يظهر في بدايته إمكاناته العالية التي تجلَّت بعد أن تأقلم مع الأجواء والأوضاع وانسجم مع الهلال فواصل إبداعه طوال فترة الثلاث سنوات التي شارك فيها مع فريقه حتَّى أصبح أفضل لاعب أجنبي في الملاعب السعوديَّة.. النقطة الإيجابيَّة الاحترافية التي تصب في سمعة الرياضة السعوديَّة بالرغم من الزوبعة الإعلاميَّة بعد التعاقد مع ولهامسون أن اللاعب لم يشتك يومًا من تأخر رواتبه الشهرية أو الإخلال في حقوقه المادِّية وهذا للحق يحسب لإدارة الهلال.. وعلى النقيض تمامًا مما حصل للهلال ولاعبه ولهامسون تعاقد نادي الاتحاد مع اللاعب البرازيلي دي سوزا بأكثر من 50 مليون ريال وهو مقارب لعقد ولهامسون ولكن الفرق أن بدايات سوزا كانت رائعة وقدم مع فريقه مستويات كبيرة ولقي إشادات إعلاميَّة عديدة ولم تضخَّم قيمة عقدة المرتفعة إلا بعد انخفاض مستواه وبشكل مفاجئ الذي ظهرت أسبابه فيما بعد بأنها بسبب عدم تسلّمه حقوقه المادِّية حتَّى ساءت العلاقة بين الاتحاديين ولاعبهم فوصلت الأمور لرفض اللاعب سوزا تأدية التدريبات والمشاركة في مباراة الإياب الآسيوية المصيرية أمام نادي الأهلي ومطالبته في فسخ عقده مع نادي الاتحاد وامتدت إلى تهديد وكيل أعمال اللاعب بتصعيد القضية إلى الفيفا وهو امتداد للشكاوى الكثيرة ضد نادي الاتحاد في الفيفا واستمرار في إحراج وتشويه الرياضة السعوديَّة وتأكيد بأن ليس كل نادٍ مثل الهلال يتعاقد بمبالغ ماليَّة عالية ويلتزم في تسديدها وفي وقتها حرصًا على سمعته الدوليَّة!!.. عمومًا بعد هذه القضية الاتحادية الجديدة والمعتادة اعتقد أنه آن الأوان على الاتحاد السعودي أن يقتنع بأن أسلوب المداراة والتغطية على مشكلات بعض الأندية الماليَّة في الفيفا أنه خطأ جسيم؛ لأنّه ساهم في عدم مبالاة وتهاون بعض الأندية في الإيفاء بالتزاماتها المادِّية وأن الحلَّ الوحيد هو أن يكون للاتحاد السعودي موقفٌ حازمٌ وقويٌّ أمام هذا التشويه شبه السنوي للرياضة السعوديَّة الذي يتنافس فيه الناديان الأصفران. فضيحة آسيوية وتنصل من المسئولية الأحداث المؤسفة التي حدثت بعد نهاية مباراة الاتحاد والأهلي في الإياب الآسيوي التي كان أبطالها اللاعبان إبراهيم هزازي ومنصور الحربي بمشاركة من بعض لاعبي الاتحاد وإداريين من الأهلي شوَّهت منظر ملعب المباراة بعد أن اختلط الحابل بالنابل وغطت على ما قدَّمه لاعبو الفريقين من عطاء داخل الملعب وكشفت عقليات بعض اللاعبين السعوديين الشوارعية ولطخت سمعة الرياضة السعوديَّة.. لا تهمني أحاديث الطرفين ولن اجري وراء محاولة كل طرف برمي تهمة المتسبب في الأحداث على الطرف الآخر لأن المشهد المخزي الذي حصل يتحدث عن نفسه وهو أكبر من الحديث عن الجاني والضحية وفي النهاية هو مخجل لنا كسعوديين أمام الآخرين.. ما يعنيني وكنت انتظره بعد هذه الفضيحة الآسيوية أن تبادر إدارتا الناديين ويعتذران للقيادة الرياضيَّة وللوسط الرياضي السعودي عن هذه الأحداث المخزية بدلاً عن تصاريح وبيانات التنصل من المسئولية ويعلنون عن إنزال أشدّ العقوبات على لاعبيهم المشاغبين قبل عقوبات الاتحاد الآسيوي المنتظرة التي ستكون مرحبًا بها مهما كانت قسوتها من كل الرياضيين السعوديين. نقاط سريعة: ** بيان الاتحاد السعودي بعد أحداث معركة ملعب جدة جاء في وقته ومتوافقًا في مضمونه مع القوانين الحديثة التي تتوافق مع الأنظمة الدوليَّة. ** اتفق مع الجميع بأن كل شيء تغيَّر عن السابق وأن ما كان يفعل في الماضي من تدخل للاتحاد السعودي في عقوبات اللاعبين وهم مشاركون لأنديتهم في البطولات الخارجيَّة لا يمكن تطبيقه في الوقت الحالي، لأن الغرض منه انتفى بعد تطبيقها على لاعبي الهلال!!. ** الهلال الحقيقي مازال غائبًا منذ نهائي كأس ولي العهد في العام الماضي الذي كسبه الهلال بأداء عالٍ بعد أن تسلَّم مهام تدريبه الأسطورة العالمي سامي الجابر، فهل يعود جمال الهلال بعودته؟.. أتمنَّى هذا. ** اتفق تمامًا مع اعتراض الأندية التي اعترضت على تأخر إعلان عقوبة لاعبيهم من قبل لجنة الانضباط وهذه إحدى إشكاليات لجان الاتحاد الناتجة من عدم تفرغ العاملين فيها. ** رحم الله موتى انفجار الرياض وزواج بقيق وشفى الله المصابين وحمى الله بلادنا من كل سوء أو مكروه. [email protected] -- [email protected] للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan