يدخل ممثلو الكرة السعودية (الاتحاد والهلال والأهلي) مرحلة جديدة في مشوارهم بدوري أبطال آسيا، مرحلة هي الأصعب بين سابقاتها، إذ يخوضوا معترك ذهاب دور ربع النهائي، متأملين في استعادة شيء من أمجاد كرتهم على صعيد القارة «الصفراء»، في ظل تراجع تصنيف المنتخب الأول والأندية السعودية في تصنيفات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ومع أن الفرصة مواتية لكسب أحد الفرق السعودية للقب القاري، بعد وجود ثلاثة مقاعد من 8 فرق في هذا الدور، إلا أن مهمتها لن تكون سهلة في هذه المنافسة باصطدامهم بأقوى الفرق الآسيوية في الاستحقاق الحالي. الاتحاد - غوانزو ويستضيف الفريق الاتحادي نظيره غوانزو هو إيفر غراند على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، في مباراة يتوقع لها الكثيرون بأنها المواجهة الأقوى في هذا الدور، سيما أن الفريق الصيني متصدر الدوري المحلي وحامل الألقاب في الموسم الماضي، ويضم لاعبين دوليين وأجانب مميزين يشرف عليهم المدرب الإيطالي الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم مارتشلو لييبي، إضافة إلى أن الاتحاديين يمنون النفس بأن يستعيدوا عافيتهم اسيوياً، بخاصة أن المباراة تقام على أرضه وبين جمهوره الذي ملأ ساحات الملعب في مباراة دور ال16، على رغم أن الفريق عانى من التوقف الدوري لأكثر من أسبوعين من دون خوض لقاء ودي، عقب تأجيل مباراته في الجولة السادسة من دوري المحترفين، المقرر إقامتها الجمعة الماضي في جدة أمام المنافس التقليدي الأهلي. وفي الوقت الذي دعم فيه الفريق الاتحادي صفوفه في بداية هذا الموسم بالمهاجم البرازيلي ديغو دي سوزا، خسر لاعبيه المغربي فوزي عبدالغني لإصابته بالرباط الصليبي، وتعرض الفلسطيني أنس الشربيني للإصابة بشد عضلي. فيما يخطط الفريق الصيني للفوز في مواجهة جدة لتسهل له مهمة الذهاب في أرضه، وسعى الضيوف بأن يصلون إلى جدة باكراً للتعود على أجوائها، بعدما أبدى تخوفه من الطقس الحار وتأثيره بالسلب على لاعبي فريقه، وما يساعد فريق غوانزو في دخول نزال الليلة بمعنويات عالية، هو مواصلة الفريق لانتصاراته المتوالية في 24 مباراة في الدوري الصيني وتصدره للدوري بفارق ثلاث نقاط عن منافسه جيانغوس سابينتي. أولسان - الهلال ويحل الفريق الهلالي ضيفاً على فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي في مباراة يتوقع لها المتابعون أن تحفل بالإثارة والندية، كون الفريقان يسعيان للفوز والاستمرارية في التفوق نتائجياً فأولسان يرغب في الدفاع عن الفرق الكورية التي تألقت في السنوات الثلاث الماضية بحصد بطولتين منها، ويصارع الفريق الهلالي في المقابل لأن يحقق اللقب الاسيوي للمرة الأولى في نسخته الجديدة. ويضم أولسان عناصر مميزة، خصوصاً اللاعب الكولمبي خوان ستيفان والبرازيلي دي سانتوس، إضافة للاعبي الوسط هو لي ووك كيم ورفائيل دوس والتعاقد مع البرازيلي رافيينا المنتقل من غامبا أوساكا الياباني، ويؤدي لاعبو طريقة جماعية متناغمة في منتصف الملعب، أهلته لصدارة المجموعة السادسة ب14 نقطة. بينما يدخل الفريق الهلالي هذه المباراة مستحدثاً لجهازه الفني الذي يشرف عليه الفرنسي أنطوان كومبواريه بدلاً من التشيخي إيفان هاسيك، ومستعيداً لمهاجمه ياسر القحطاني من العين الإماراتي والتعاقد مع المهاجم البرازيلي ويسلي لوبيز والمدافع السنغالي عبدالقادر مانغان عوضاً عن السويدي ويلهامسون والمغربي يوسف العربي مع إبقاء مواطنه عادل هرماش والكوري يو بيونغ، ويغيب عن هذا اللقاء اللاعب سلطان البيشي لعقوبة الإيقاف. الأهلي - سباهان وفي مدينة أصفهان الإيرانية يلتقي سباهان بفريق الأهلي السعودي في مباراة قد ينطبق عليها عنوان «الثأر الكروي» بعد أن عجز الأهلاويون في تحقيق الفوز على سباهان في مباراتي الدور الأول من المجموعة الثالثة، إذ تعادلا بهدف لمثله في جدة، وفاز الفريق الإيراني على أرضه بهدفين لهدف، ليتصدر المستضيف لمجموعته ب13 نقطة متقدماً عن الأهلي بفارق ثلاث نقاط، ما يعطي المباراة طبيعة تسهم في خروجها بالندية والتنافس القوي، بخاصة أن الفريقين كتابان مفتوحان لبعضهما، ومن خلال الاستعدادات الأهلاوية تأكد أن المدرب التشيخي كارل غاروليم لن يُلدغ مرتين، ويطمح في مواصلة عطاءته المميزة بعد الفوز على الجزيرة الإماراتي على أرض الأخير، بركلات الترجيح بعد مباراة (دراماتيكية) انتهت بثلاثة لكل منهما. أما الفريق الإيراني فسيلعب هجومياً للاستفادة من دعم جماهيره المتوقع حضورها بفاعلية، لإثبات أحقيته بصدارة المجموعة، على رغم أنه ينتهج الأسلوب نفسه لدى الاهلاويين، مع الاعتماد على النقل السريع والضغط القوي والارتداد السريع مع التصويب من مسافات بعيدة عن طريق محرم مهدي فيكيا وعادل كولاج وأميد إبراهيمي، ومركزاً في هجماته على اللاعب الألباني خافيير سوكاج وخلعبتري والصربي دالوفيتش، وكان فريق سباهان تجاوز في الدور السابق الاسقلال الإيراني بهدفين من دون رد، وخاض أخيراً لقاءات ودية عدة استعداداً لمواجهة الأهلي آخرها أمام فجر سيباسي بهدف نظيف. أديلايد يونايتد - بونيودكور وفي أيدلايد الاسترالية يستضيف فريق أديلايد يونايتد منافسه بونيودكور الأوزبكي في مباراة متكافئة فنياً، ووصل الفريقان بعد أن تجاوز الأول فريق ناغويا غوامبوس الياباني بهدف نظيف، وكسب الأخير سونغنام الهوا تشنما الكوري الجنوبي بالنتيجة نفسها، ووجه الأوزبكيون رسالة قوية للفرق المتأهله بفوزه على البطل الكوري على أرضه وبين جمهوره باللعب الجماعي والتنظيم في الصفوف والبسالة الدفاعية، ليعيد أديلايد إلى حساباته ويستعد لهذا اللقاء بمباريات ودية عدو خلاال الشهرين الماضيين كان أخرها أمام سنترال مارينرز بهدفين من دون مقابل عبر هدافيه البرازيليين كاسيرو سيرجيو فان دايك، وسيعتمد مدرب أديلايد على لاعبيه الدوليين أمثال الحارس بول إيزو ولاعب الوسط جايك باركر للظفر بالفوز في ذهاب ربع النهائي.