سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أجفند تقدم للمؤتمر الدولي للطفولة المبكرة تجربتها في تنمية الطفولة تنظيم جامعة الأميرة نورة لمؤتمر الطفولة يعبر عن تواصل الجامعة تنموياً مع محيطها إجتماعياً
أشارت خبيرة الطفولة في (أجفند)، غادة الدخيل، أن (أجفند) سيقدم في المؤتمر الدولي للطفولة المبكرة نتاج تجربته وخبراته الطويلة في تنمية الطفولة، ورؤية الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية في إيجاد شراكة مؤسسية فاعلة لمواجهة قضايا الطفولة في المنطقة العربية، وهي الرؤية التي تنبثق من أن «مشكلات الطفولة العربية إذا لم تحل فستظل طموحاتنا نحو المستقبل قاصرة، وخططنا متعثرة... لأن خطط التنمية التي لا تخصص فيها مساحات للطفولة تحمل أسباب إخفاقها»، فضلاً عن أن الاهتمام بالطفولة، والطفولة المبكرة على وجه الخصوص مؤشر له دلالته في العمل التنموي، وأن المجتمعات العربية في حاجة إلى توسيع زاوية الرؤية لقضايا الطفولة، والعمل الجاد لحل المشكلات التي تواجه هذه الفئة الغالبة من سكان العالم العربي. كما نوهت غادة الدخيل بمبادرة جامعة الأميرة نورة لتنظيم المؤتمر ووصفت ذلك بأنه تعبير عن تواصل الجامعة تنموياً مع محيطها، وخدمة قضايا المجتمع. وقالت إن تنظيم هذا المؤتمر يعد خطوة قيمة تعكس حيوية الجامعة وتبنيها القضايا التنموية الكبرى، وقبل ذلك انفعالها بالمشكلات الوطنية والمجتمعية، والاضطلاع بدورها البحثي، وأضافت أن جامعة الأميرة نورة باهتمامها بالطفولة المبكرة والسعي للتوصل إلى حلول علمية لمشكلات الطفل في هذه المرحلة العمرية الحساسة تلتقي مع أهداف برنامج الخليج العربي للتنمية الذي يجعل الطفولة محوراً رئيساً فيإستراتيجيته. وقالت خبيرة الطفولة في أجفند إن الطفولة بمراحلها المختلفة لها النصيب الأوفر في القطاعات التنموية التي يقوم الأجفند بتمويل مشروعاتها (التعليم والصحة، ومكافحة الفقر، والبناء المؤسسي)، فضلاً عن تبني الأجفند مشروعات كبرى موجهة للطفل، مثل مشروع تنمية الطفولة المبكرة،، الذي انطلق من المملكة العربية السعودية حيث قاد الأجفند بالتعاون مع وزارة التربية ومنظمة اليونسكو مشروع تطوير رياض الأطفال، وأدى نجاح المشروع إلى توسيعه وتعميمه عربيا، والمشروع يتقدم بصورة جيدة في 12 دولة عربية استجابت لرؤية أجفند، ولبت متطلبات تحقيق نهضة حقيقية في تنشئة الطفل وتعليمه بتطبيق منهج حديث لرياض الأطفال، وتجهيز مراكز التدريب، وتدريب المعلمات وإيجاد كوادر وطنية للتدريب. وأشارت غادة الدخيل إلى أن التعاون بين أجفند ووزارة التربية والتعليم والجهات الأخرى المعنية بقضايا الطفل في المملكة أسفر عن تحقيق الخطوة الأهم، وهي وضع الإستراتيجية الوطنية لتطوير الطفولة المبكرة وتنميتها. وأوضحت أن الإستراتيجية الوطنية التي تحدد الرؤية والرسالة والأهداف هي بداية العمل المؤسسي الذي يستوعب قضايا الطفل ويقدم معالجات. وقالت إن أجفند بتوجيهات سمو الأمير طلال يضع العمل المؤسسي والعلمي في مقدمة أولوياته، ذلك أن الأسلوب العلمي المؤسسي هو - كما يقول سموه - أقصر الطرق للدخول في وعي الفئات المستهدفة بالتنمية، والأكثر ضمانة لعدم هدر الوقت والموارد المالية. ولفتت غادة الدخيل إلى القضايا محاور المؤتمر، وأوراق العمل المقدمة، معربة عن توقعها بأن يحقق المؤتمر مكاسب مهمة لقضايا الطفولة في المملكة وفي المنطقة العربية، ويترجم شعار المؤتمر «طفولة آمنة.. مستقبل واعد»، حيث إن من أهم أهداف هذا المؤتمر «مناقشة السياسات والتشريعات الداعمة لتوفير خدمات الطفولة المبكرة من منظور حقوقي والتحاور حول أهمية هذه المرحلة في وضع الأسس لبناء المستقبل على المستوى الشخصي والوطني»، وإحداث تطوير في التشريعات يعني إضافة حقيقية لصالح الطفل والمجتمع عموماً. والأهمية الأخرى للمؤتمر تتمثل في أنه ينعقد بمشاركة جهات نوعية سعودية ودولية مثل: وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، وزارة الشؤون الاجتماعية، اليونسكو، اليونيسف، مؤسسات المجتمع المدني، وشركات وجهات تمويل.