برَّأت محكمة الاحتلال الإسرائيلية جندياً إسرائيلياً، يُدعى «عمري» من جريمة قتل الطفل الفلسطيني «أحمد موسى»، الذي كان في العاشرة من عمره حين عاجلته رصاصة الجندي المذكور خلال تظاهرة جرت قبل أربع سنوات في قرية نعلين شمال الضفة؛ لمناهضة جدار الفصل العنصري الذي يلتهم أراضي القرية. ووقعت الجريمة الصهيونية خلال شهر يوليو من عام 2008؛ حيث وصل الجندي المذكور على متن سيارة جيب عسكرية إلى موقع التظاهرة، وفتح باب السيارة، وأطلق من سلاحه رصاصتين، أصابت إحداها الطفل الفلسطيني إصابة مباشرة في جبينه؛ فأردته من فوره، لكن النيابة وفقاً لما كتبته قاضية المحكمة الإسرائيلية «ليؤور شيفمان» لم تنجح في إثبات أن الرصاصة التي أطلقها الجندي هي ما قتلت الطفل؛ لذلك اقتضى تبرئة الجندي من تهمة القتل. الجدير ذكره أن أمر الجندي المذكور فُضح عبر فيلم فيديو صوره نشطاء سلام إسرائيليون، ونُشر على مواقع «يوتيوب»، يظهر فيه الجندي وهو يطلق النار عبر باب خلفي لسيارة جيب دون أن يتعرض لأي خطر؛ الأمر الذي أجبر الشرطة الإسرائيلية على فتح تحقيق في الحادثة، انتهى بتقديم لائحة اتهام تتهمه فيها بالتسبب في الموت؛ الأمر الذي برأته منه المحكمة بسبب قصور في التحقيق وأدلة النيابة.