أشارت الشرطة الإسرائيلية أمس إلى اعتقال أحد عناصر أمن الحدود على خلفية حادثة إطلاق نار راح ضحيتها صبي فلسطيني الأسبوع الماضي. وأوضح ناطق باسم القوة الأمنية أن الشرطي وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله الخميس، بعد يومين من مقتل الطفل أحمد موسى في الضفة الغربية.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية إن موسى، الذي تضاربت التقارير بشأن سنه، أصيب في الرأس أثناء احتجاجات ضد حاجز أمني إسرائيلي قرب بلدة “نعلين” بالضفة الغربية الثلاثاء.وأدلى شهود عيان أن موسى سقط قتيلاً أثناء إطلاق جنود إسرائيليين النار قرب مجموعة من الشبان الفلسطينيين خلال الاحتجاجات.ورفض الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية الإدلاء بتفاصيل بشأن الحادثة بدعوى استمرار التحقيقات. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه “يجري استجواباً حذراً وشاملاً”” ويتضمن تحقيقاً طبياً مشتركاً مع الجانب الفلسطيني. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد أبدى، خلال مقابلة مع CNN بعد الحادث بيوم، “أسفه العميق” على مقتل موسى قائلاً إنه “حادث منعزل.” وقال شهود عيان لCNN إن الشبان الفلسطينيين كانوا ينظمون احتجاجاً سلمياً على الحواجز التي أقامتها القوات الإسرائيلية قرب بلدة “نعلين”، غربي مدينة “رام الله”، مقر السلطة الوطنية الفلسطينية. وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن الطفل القتيل، في الثانية عشرة من عمره، ويُدعى أحمد حسام يوسف موسى، مشيرة إلى إصابة عشرة آخرين برصاص الجنود الإسرائيليين، الذين أطلقوا النار بشكل عشوائي على المحتجين. وتشهد قرية “نعلين” احتجاجات متكررة منذ عدة شهور، للتنديد بالفاصل الأمني الذي يقول الفلسطينيون إنه سيتمخض عنه مصادرة أراضيهم. وجاء في بيان للجنة الشعبية لمقاومة الجدار في “نعلين”، أن “”قوات الاحتلال هاجمت بالرصاص مسيرة سلمية، انطلقت من البلدة، للتنديد بإقامة جدار الضم والتوسع العنصري، مما أدى إلى استشهاد الطفل أحمد حسام، وإصابة الطفل حسونة عصام، بعيارين في القدمين، إضافة إلى تسعة مواطنين آخرين بجروح، ما بين طفيفة إلى متوسطة.” ونقلت “وفا” عن الناطق باسم اللجنة الشعبية، صلاح الخواجا، قوله إن “قوات الاحتلال قتلت الطفل أحمد بدم بارد، من خلال إطلاق عيار ناري على رأسه من مسافة قريبة.” وشدد على أن “هذه الجريمة لن تخيف أهالي نعلين، الذين سيواصلون نضالهم المشروع ضد الجدار والاستيطان، لإرغام الاحتلال على وقف المخططات الاستعمارية على حساب أراضي المواطنين ولقمة عيشهم.”