في جريمة هي الثالثة من نوعها في أقل من أسبوع، اغتالت وحدات القتل الإسرائيلية الخاصة ظهر أمس الخميس مقاتلين من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، حيث اطلقت النار بكثافة عليهما واعدمتهما بدم بارد. وذكر مصدر مطلع في جنين أن قوات الاحتلال التي ترتدي الزي المدني تسللت إلى شارع حيفا - جنين غرب جنين، واغتالت الشابين احمد صابر عباهرة (22 عاماً) ومحمود جمال محمد زيدان (18 عاماً) وهما من بلدة اليامون، غرب المحافظة، بعد إطلاق النار عليهما أثناء قيادتهما سيارتهما على الشارع المذكور. وأضاف المصدر أن سيارة مدنية من نوع «مرسيدس- بنز» استقلتها عناصر من الوحدات الخاصة الإسرائيلية اعترضت سيارة الشهيدين وأطلقت النار باتجاههما، ما أدى إلى انقلابها في منحدر مجاور. وعندها ترجل القتلة من سيارتهم وأمطروا سيارة الشابين بوابل كثيف من الرصاص، ما أدى إلى إصابتهما بعدد كبير جداً من الرصاص واستشهادهما على الفور. ونقلت جثتا الشهيدين إلى مستشفى جنين. من جانبها زعمت مصادر جيش الاحتلال ان الجنود اطلقوا النار على الفلسطينيين بعد ان طالبوهم بالتوقف فيما لم ينصع الفلسطينيان لأوامر الجنود الاسرائيليين. وفي رد فعل أولي على عملية الاغتيال، توعدت كتائب شهداء الأقصى بالرد على «الجريمة» مؤكدة أنها لن تمر دون عقاب. من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال أمس حملات الدهم والاعتقال في عدة مناطق بالضفة، حيث اعتقلت فجر أمس ثلاثة مواطنين في بلدة بيت أمر وقرية كرمة شمال وجنوب الخليل، خلال عمليات دهم، وطالت عددا كبيرا من منازل المواطنين. واعتقلت هذه القوات الاحتلال في قرية كرمة الشابين مازن أحمد العواودة، الطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين، والذي كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت شقيقه حاتم، أمس، وعمر إبراهيم العواودة، الطالب في جامعة القدس المفتوحة. إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية الفتى وهيب نمر علقم من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وذلك في أعقاب مواجهات متفرقة اندلعت بين مجموعة من الفتية وقوات الاحتلال.