أكد مختصون في البيئة أن حادث انفجار شاحنة الغاز الذي وقع صباح أمس بشرق الرياض له آثار بيئية ونفسية مختلفة، مناشدين بدراسة الحادثة لعدم تكرارها لأن تكرار مثل هذه الانفجارات سيؤدي إلى تلوث حقيقي بالأجواء. وقال منسق البيئة بتحلية المياه بالساحل الشرقي صالح البطحي إن نواتج الاحتراق من الغاز يعتمد على العناصر التي يحتويها من ميثان وغيره، مشيراً إلى أن نواتج مثل هذه الغازات يكون غازات خطيرة وسامة مثل أكاسيد النيتروجين إضافة إلى احتراق الزيوت بالسيارات حيث ينتج غاز الكبريت السام. وأضاف البطحي أن تكون هذا التلوث وبقاءه يعتمد على اتجاه الريح وكمية الغازات والأدخنة الناتجة لكن تأثيرها وقتي لأن مثل هذه الغازات ترتفع للأعلى ومن ثم تتلاشى. وناشد الجهات المعنية بإبعاد المتجمهرين عن مثل هذه الحوادث ليس منعا من المشاهدة بل خوفا عليهم من التلوث اللحظي الذي لا يعلمون به وما قد يسببه لهم من أعراض مرضية. من جهته قال المحلل النفطي من دولة الكويت حجاج بو خضور إن أي أعمال وحوادث تنجم من النفط ومشتقاته باختلاف أسبابها تترك تلوثا بيئيا ويتوقف ذلك على حجم الكارثة والتدابير التي تم اتخاذها وتحويط الحادثة ومعالجتها. وأكد أن تلك الحوادث تترك بعض الآثار البيئية والنفسية والمادية ناهيك عن انعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية بتوتر التجارة في مجال الوقود والطاقة من نفط أو غاز ويعتمد على حجم الخسائر الناجمة من الكارثة. وشدد على أن عملية معالجة مثل هذه الحوادث يجب أن تكون صحيحة لا أن تفاقم الوضع وتسبب تلوث بيئي آخر. وقال إن التلوث الذي يحدث من احتراق الغاز يعد أقل بكثير جداً من احتراق النفط ومشتقاته ناهيك عن ارتفاع الغازات لمستويات عالية عن الأرض، مؤكداً ضرورة دراسة الأسباب ووضع التدابير لمنع تكرار مثل هذه الكارثة المتعددة أضرارها مما ذكرت التي أحيانا لإهمال بشري وعدم الالتزام بقواعد السلامة والمرور، كما يحب وضع معايير أكثر صرامة ودقة للحيلولة من تكرارها من غير تأخير لان التأخير لا يخدم السلامة المجتمع بأكمله.