في 28 أكتوبر حلّت الذكرى السنوية ال39 لرحيل عميد الأدب العربي طه حسين، وفي 15 نوفمبر المقبل تحل الذكرى السنوية ال123 لمولده، وسط تجاهل رسمي وغفلة شعبية عن الاحتفال بهذه الذكرى أو تلك. طه حسين الذي يعد أبرز المؤثرين في الحركة العربية الأدبية الحديثة، ولد في عزبة «الكيلو» التابعة لمدينة مغاغة، بمحافظة المنيا بصعيد مصر، لكن للأسف فإن البيت المتواضع الذي ولد فيه طه حسين قبل نحو 123 سنة لم يعد له وجود الآن.. فقد قام مكانه منزل من ثلاثة طوابق يمتلكه بقال يدعى علي جمال، كان يقع في (عزبة الكيلو) التي أصبحت تتوسط مدينة مغاغة بعدما كانت وقت مولد عميد الأدب العربي في أطرافها. ويشعر أهالي مغاغة بالأسى لأن مدينتهم لا يوجد بها أي أثر يدل على أنها هي مسقط رأس طه حسين سوى شارع رئيسي يحمل اسمه وتمثال أقامته الوحدة المحلية منذ 10 سنوات.. أما البيت الذي ولد فيه فقد أزيل منذ سنوات ولا يعرف معظم سكان المنطقة أن منزل علي جمال قام على أنقاض ذلك البيت. واللافت أيضاً أن مدينة المنيا عاصمة المحافظة التي ولد بها طه حسين ليس فيها سوى شارع وحيد باسمه وتمثال له بأحد الميادين القريبة من كورنيش النيل. ومن المنتظر أن تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر احتفالية بمناسبة ذكرى وفاة عميد الأدب العربي ال39، على أن تتم في 8 محافظات في صعيد مصر. وأصدرت الهيئة كتاباً بعنوان «من بعيد» في سلسلة «ذاكرة الكتابة»، وذلك في إطار احتفالاتها بذكرى وفاة طه حسين. وهناك احتفالية ستقام في النصف الثاني من شهر نوفمبر في محافظة المنيا بالتعاون مع إحدى الجمعيات الثقافية، ومن المقرر أن تكون سنوية وستسعى للاحتفال في الأماكن التي كان يعيش فيها طه حسين في طفولته وحتى وفاته.