اقتحم عشرات المحتجين مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا أمس الثلاثاء أثناء تصويته على تشكيلة حكومية مقترحة وقالوا انهم غير راضين عن بعض الوزراء. واقتحم اقل من 100 شخص بينهم مدنيون ومقاتلون معارضون سابقا القاعة أثناء تصويت المجلس على التشكيلة المقدمة من رئيس الوزراء على زيدان التي أعلن عنها في وقت سابق من يوم أمس. وكان رئيس الوزراء الليبي المكلف علي زيدان قد عرض أمس على المؤتمر الوطني العام تشكيلة حكومية موسعة ضمت إليه 32 عضوا يمثلون احزابا ليبرالية وإسلامية ومستقلين. وبحسب هذه التشكيلة فقد عهد بالوزارات السيادية إلى مستقلين، وسلمت وزارتا الداخلية والدفاع إلى ضابطين من ذوي الخبرة من مدينة بنغازي، أما وزارة الخارجية فعهد بها إلى سفير ليبيا في الولاياتالمتحدة علي الاوجلي. وضمت التشكيلة الوزارية المقترحة امرأة واحدة لشغل وزارة الشؤون الاجتماعية. من جهة ثانية اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان هناك مشكلة أمنية كبرى في ليبيا لان الجيش وقوات الشرطة غير مضبوطين بشكل كامل معلنا انه سيتوجه قريبا إلى هذه الدولة التي تريد فرنسا مساعدتها. وقال الوزير « الوضع صعب ويجب القيام بإعادة تنظيم، واضاف ان ليبيا دولة غنية تملك الكثير من النفط خلافا لبعض الدول المجاورة الفقيرة، لكن من الضروري القيام بعملية إعادة تنظيم، ويمكننا المساعدة بالتأكيد».