أزد - محمد أحمد - اقتحم عشرات المحتجين مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا "البرلمان" يوم الثلاثاء اثناء تصويته على تشكيلة حكومية مقترحة وقالوا انهم غير راضين عن بعض الوزراء. واقتحم اقل من 100 شخص بينهم مدنيون ومقاتلون معارضون سابقا القاعة اثناء تصويت المجلس على التشكيلة المقدمة من رئيس الوزراء على زيدان التي اعلن عنها في وقت سابق يوم الثلاثاء, وفقا لرويترز. وقال مراسل لرويترز في الموقع ان اعضاء بالمؤتمر يتفاوضون مع المحتجين لترك القاعة. واوقف التلفزيون الليبي لفترة قصيرة بثه المباشر لوقائع الجلسة لكن لدى استئناف البث كان لا يزال من الممكن رؤية المحتجين في القاعة. وقدم رئيس وزراء ليبيا الجديد علي زيدان يوم الثلاثاء تشكيل حكومته من كتلة ليبرالية وحزب إسلامي للمؤتمر الوطني العام الذي رفض تشكيل سلفه. وقال زيدان إن حكومته إذا وافق عليها المؤتمر الوطني العام ستركز على إعادة الأمن في البلاد حيث لم تنزع الكثير من الميليشيات سلاحها بعد منذ انتفاضة العام الماضي التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي. وستحل حكومة زيدان الانتقالية محل إدارة مؤقتة عينت في نوفمبر تشرين الثاني بعد مقتل القذافي. وبعض الوزراء في الحكومة الجديدة من تحالف القوى الوطنية الليبرالي وآخرون من حزب العدالة والبناء الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين وهما أكبر حزبين في المؤتمر الوطني العام المؤلف من 200 مقعد. وهناك وزراء آخرون من المستقلين, وفقا لرويترز. وقال زيدان إنه حاول أن يحدث توازنا جغرافيا بين وزرائه وعددهم 27 في الحكومة الجديدة. وقال للمؤتمر الوطني العام إنه ليست هناك منطقة مميزة دون المناطق الأخرى وإنهم لا يريدون تكرار الأخطاء أو استفزاز الشارع. واختار المؤتمر الوطني زيدان رئيسا للوزراء في وقت سابق من الشهر الجاري بعد إقالة سلفه مصطفى أبو شاقور خلال اقتراع بحجب الثقة بعد أن لاقى اختياره للوزراء معارضة داخل البرلمان وخارجه