المحاولة الفاشلة للتظاهر والاعتصام في الكويت أسالت لعاب بعض الإخوان في غير الكويت، فجعلتهم يبرّرون ويبدأون مشروعهم الإخواني بتقسيم الخروج على الحاكم إلى نوعين، أحدهما أن تكون شروط الولاية غير كاملة فيه، والشروط هذه من صُنع تفكيرهم الإخواني الذي يتمدّد وينكمش وفق المصالح الشخصية التي تقرِّبهم من امتلاك السُّلطة. عالم تويتر وأوهام ملايين المتابعين نفخت بعض الإخوان، وجعلت أحلامهم تتجاوز الوعظ والتذكير بالموت وقراءة كتب السابقين على أسماع اللاحقين أصوات تصفيق الجماهير ترن في خيالاتهم، فقد جمعوا المال من ماركتنق الدعوة، وحصلوا على الشهرة بين الناس الذين انشغلوا بهم عن ذكر الله أحياناً، وقد أشغلوا وأشغلوا فما تدري متى يعمل الواحد منهم كل هذا وهو طوال وقته يغرِّد في تويتر، حتى وهو بين يديْ الله في عرفات لم ينشغل بالطاعات، بل يرسل تغريدات فيها من الاستعطفاف ما يمجُّه اللسان الحر، فيخاطب متابعيه ومتابعاته ب يا قرّة عيني ويا مهجة فؤادي ويا حبة القلب، إنّ في ذلك من الخنوع والميوعة ما تأنف عنه النفس الأبيّة. إنّ المتتبع لحراك رؤوس الإخوان يلحظ أنهم ينتهزون المواسم للالتقاء حتى موسم بيع التمر لم يفوّتوه مشروع النهضة وتبجيل القرضاوي وتمجيد الإخوان في مصر وتونس وليبيا وسوريا لاحقاً، ومظاهرات كرامة وطن في الكويت، كلها سلسلة واحدة لها حلقة هنا تتمنى لو اتصلت معها وتحاول من خلف حساباتها في تويتر أن تنفث سمومها لكن يردّ الله كيدهم إلى نحورهم!! [email protected] Twitter @OFatemah