«لو كنت تعلم تأثير أفكارك عليك لما فكرت بما هو سلبي أبدا « ما الذي نخافه عادة في حياتنا؟ عادة نخشى افتقاد ثلاثة أشياء: - أحبابنا - حياتنا - مصادر رزقنا تلك هي الأشياء التي يصارع الإنسان من أجل بقائها. لكننا عادة لا نتمعن بأن هذه الأمور هي مقررة سلفا وليس لنا اختيار فيها، إنها مدونة في اللوح المحفوظ فلِمَ ننشغل بأمور ليست من شؤوننا وليست في حدود صلاحياتنا، اليقين والاعتقاد بأنها ليست من اختصاصنا يجعلانا نمضي في حياتنا سعداء لا نفكر بما ليس لنا يد في تغييره! يبقى ما يخصك هو علاقتك بالله وعلاقتك بالناس من حولك فكيف ترسم خريطة شخصيتك وعباداتك وهباتك وإحسانك. الناس عادة في الظروف والحياة السوية لا ينشغلون بما تضمر لأن هذا من شأنك وحدك، إنهم يعتنون ويهتمون بما تظهره لهم من حسن تعامل ومصداقية وتهذيب وعطاء، تكون قيمتك عندهم بقدر ما تكون جيدا في تعاملك معهم . السعادة تأتي من على تخوم الرضا، قد يكون فقيرا وسعيدا وفاقدا لعزيز لكنه سعيد، وقد يكون غنيا وشقيا ومتعافيا لكنه تعيس. إن الرضا ضوء ينبعث من الإيمان الصادق يمتد فيزيح رويدا رويدا مذاقات الحزن والهم ويغسل غرفات القلب بماء السكينة ! الافتقاد للرضا هو الشقاء المقيم والعوز له والفقر إليه هو المرار، فضمِّد جراح أيامك بالرضا واليقين وامضِ فالزمن بين يدي الرحمن يقلبه ويقلبنا كيف يشاء!! من العايدين وجعل الله أيامكم رضا وسعادة. [email protected] Twitter @OFatemah