«ما لا نستطيع التأثير في تغيير اتجاهه يجب أن نكف عن التفكير فيه أو الانشغال به» عبارة كتبها لي المفكر الأستاذ إبراهيم البليهي معلقا على حزني على ابنتي! المنطق والعقل يقود أن إلى الاستسلام في النهاية لذلك تجد العلماء أكثر سعادة بالمتاح والموجود لإدراكهم الواعي لحقيقة الحياة. الانفعال والصخب مرحلة أولية يمر بها البشر عند تلقيهم ما يجزعهم. لكن العقل الذي يحسن التفكير والتأمل يصل في النهاية إلى حاجز كبير وطويل يجد عليه لافتة تقول له قف. قف لأن عقلك له حدود لن يستطيع التجاوز إلى الغيبيات. لذا عليك ألا تنشغل بما لا تستطيع تغيير اتجاهه!! حين خسرت العراق علماءها وجامعاتها تكاثرت فيها الخرافات وغرق بعض الناس فيها في الممارسات المرتبطة بحكايات فنتازية ولم يجدوا بأسا في أن تترصدهم كاميرات العالم وهم يضربون أنفسهم حتى مسيل الدماء حين يقل الوعي تحضر حكايات الشعوذة والجن والسحر والحسد والمكانس التي تطير والحيوانات التي تتحدث العلم والوعي يطرد كل ذلك لأنه مشغول بحدوده وبما يقدر عليه لكن الجهل يجعل الناس يهربون مما يقدرون عليه إلى ما لا يقدرون عليه وينشغلون به لأنه مجالا لا عمل فيه ولا إنتاج بل هو مساحة للهروب من الجاد إلى الهازل. الوعي مثل الشمس كلما ارتفعت في وسط السماء كلما بددت الظلام أكثر. [email protected] Twitter @OFatemah