قضى جموع حجاج بيت الله الحرام ليلة أمس ليلتهم في مشعر منى تحفهم السكينة والطمأنينة ذاكرين الله باختلاف ألسنتهم. ووسط جهود متكاملة تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تنعم الجموع بالخدمات الأمنية، والطبية، والتموينية. ويسهم أفراد قوى الأمن في تنظيم حشود ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم وسلامتهم. ويبيت الحاج بمنى استعداداً للصعود إلى عرفات مع إشراقة صباح اليوم الخميس - بإذن الله -. في حين يوجد رجال الأمن بشكل مكثف في الساحات المحيطة بمشعر منى تساندهم دوريات أمنية تركز مهامها على توفير مظلة الأمن والأمان وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها حجاج بيت الله الحرام إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة. وتتوافر 4 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، إلى جانب 28 مركزا صحياً بمشعر منى للخدمة الطبية للحجاج، فيما جهزت سيارات الإسعاف بأحدث المعدات الطبية الحديثة لتقوم بدورها في خدمة المحتاجين. ونشرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مواقع عديدة لإرشاد حجاج بيت الله الحرام وتبصيرهم بأمور دينهم والإجابة عن استفساراتهم، إضافة إلى توزيع عشرات الآلاف من الكتيبات والنشرات والمطويات التوعوية بلغات عديدة وكذلك تنظم العديد من المحاضرات والندوات التوعوية التي يلقيها عدد من العلماء وطلبة العلم المختصين، فيما وضعت مكبرات صوت يبث من خلالها مواد توعوية وإرشادية لضيوف الرحمن. وقامت أمانة العاصمة المقدسة بنشر المعدات والآليات الخاصة بالنظافة وتوفير أعداد هائلة من عمال النظافة وتوزيعهم في الأماكن التي يقطنها الحجاج في مشعر منى وذلك للقيام بعمليات التنظيف ورفع المخلفات أولاً بأول لتوفير البيئة الصحية النظيفة المناسبة لضيوف بيت الله الحرام. فيما تواصل صحة البيئة جولاتها الرقابية للتأكد من الوجبات الغذائية وصلاحيتها للاستخدام الآدمي، إضافة إلى القيام بجولات متواصلة والتأكد من الأغذية والمياه. وضخت شركة المياه الوطنية 153 ألف متر مكعب من المياه عبر شبكاتها الممتدة في أرجاء المشعر. وزادت شركات الاتصالات من طاقاتها الاستيعابية لدوائر الاتصال في مشعر منى لخدمة ضيوف الرحمن بأعلى مستوى الذي مكنها من تمرير ملايين المكالمات، وتوفير خدمات الإنترنت.