أوقفت السلطات العراقية تنفيذ حكم الإعدام بالمعتقل السعودي عبدالله عزام القحطاني بعد نقله لسجن الشعبة الخامسة الخاص بالإعدامات . وبين المحامي عبدالرحمن الجريس في تصريح ل»الجزيرة « أنه تبلغ قرار وقف التنفيذ حتى إشعار آخر من مصادر موثوقة، مشيرا إلى أن صدور القرار رقم 19226 المتضمن الأمر بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام ضد المواطن القحطاني المعتقل في السجن العراقية والذي تم نقله قبل مدة قصيرة لسجن الشعبة الخامسة الخاص بالإعدامات، مؤكداً أن القرار قد صدر ولم يكن يفصل القحطاني عن منصة الإعدام سوى 100متراً . وقال المحامي الجريس: سبق أن حصلنا على تطمينات من المسؤولين العراقيين بهذا الشأن قبل صدور القرار ، مؤكدا أن ذلك لا يثنينا عن مواصلة الجهود حتى رجوعه وبقية المعتقلين بإذن الله لأرض المملكة سالمين. وكشف الجريس أن هناك مؤشرات إيجابية حول تغير لغة الخطاب العراقي الرسمي بتسمية عبدالله عزام القحطاني بالمعتقل والموقوف عوضا عن «الإرهابي»، مؤكدا أن ذلك التغير في الألفاظ دلالاتها من خلال استقراء المشهد العراقي والذي يهمنا هو النتيجة النهائية بعودة جميع المعتقلين سالمين باعتبارهم رعايا سعوديين يتعرضون لمعاملة غير عادلة ومحاكمة تفتقد للمعايير المعتبرة، مشيراً إلى أنهم وبعد دراسة أبعاد القضية من كافة زواياها تمكن من حصر الأسماء الفاعلة والمؤثرة في هذا الملف والتي قال بأنهم يتحفظون على ذكرها تغليبا للمصلحة العامة وعلى هدى النبي عليه السلام بقضاء الحوائج بالكتمان، مؤملاً أن يجد منهم التعاون وتغليب المصالح العليا والجوانب المشرقة والمشرفة في الإنسان باعتباره «إنسان» . واختتم المحامي الجريس بالشكر والتقدير لجميع المسؤولين بوزارة الداخلية بالمملكة وكذلك للجانب العراقي وعلى رأسهم السفير العراقي لدى المملكة على جهودهم الساعي لتذليل كافة الصعاب تجاهنا لحل إشكالية هذا الملف .