أكثر من 4 ملايين حاج يتوافدون اليوم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسط تكامل الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - الرامية إلى تسخير جل الإمكانات والخدمات أمام وفود الرحمن؛ ليتمكنوا من أداء مناسكهم وشعائرهم بكل يُسر وسهولة، وفي جو مفعم بالأمن والإيمان. وتبدأ قوافل حجاج بيت الله الحرام اليوم الأربعاء الثامن من شهر ذي الحجة في الصعود إلى مشعر منى، فيما يقف ضيوف الرحمن غداً الخميس على صعيد عرفات الطاهر مهللين ومكبرين بما أنعم عليهم الله - جلت قدرته - من أداء نسكهم في أمن وأمان. وأعدت قيادة أمن الحج خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى، ركزت على توفير مظلة الأمن والأمان، وتحقيق السلامة واليسر على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكةالمكرمة إلى منى، إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة لمشعر منى. من جهة أخرى أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الهدف والخطة الرئيسية لكل الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن تمثل بدءاً من أمس حتى ظهر اليوم الثامن من ذي الحجة في نقل أكثر من مليوني حاج تقريباً، وذلك بعد اكتمال توافدهم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، خاصة حجاج التروية الذين يبيتون في منى حتى اليوم التاسع. وقال خلال المؤتمر الصحفي اليومي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1433ه، الذي عقد أمس في مقر الأمن العام بمنى: تُشير التقديرات إلى أن هناك ما يقرب من 85 % من الحجاج يتجهون إلى منى، والبقية يتجهون إلى عرفات، ويبدأ توجههم اليوم الثامن من ذي الحجة. وأضاف اللواء التركي بأن وسائل نقل الحجاج مختلفة ومتنوعة؛ فهناك 24.4 % من الحجاج سيتم نقلهم بواسطة قطار المشاعر في أيام التروية والتصعيد، في حين سيتم نقل 34.6 % من الحجاج بواسطة النقل الترددي عبر ثلاث مراحل، فيما يتم نقل باقي الحجاج ونسبتهم 41 % عبر النقل التقليدي، سواء عبر الرد الواحد أو الردين في مرحلة النقل إلى المشاعر أو التصعيد أو النفرة. وقال: سيستخدم في عمليات نقل ضيوف الرحمن أكثر من 18.500 حافلة، إضافة إلى القطار. مبيناً أنه سيتم منع السيارات الأقل من 25 راكباً من نقل الحجاج أو الدخول إلى المشاعر المقدسة. "طالع الركن الخامس"