حقق الرئيس الأمريكي باراك أوباما فوزاً ساحقاً في مناظرته الثالثة والأخيرة مع منافسه المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني مساء الاثنين, والتي اتهم فيها رومني منافسه الديموقراطي أوباما بالفشل في لعب دور قيادي لتشجيع المعارضة السورية مع تصاعد وتيرة الصراع في الدولة الشرق أوسطية. وقال رومني أعتقد أننا نريد أن نتأكد من أن لدينا علاقات صداقة مع من سيأخد مكانة «الرئيس السوري بشار الأسد» حتى يمكن أن نرى في السنوات المقبلة سورية كصديق وكطرف مسؤول في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة ينبغي عليها تشجيع معارضة أكثر توحدا والتأكد من أن لديهم الأسلحة لمحاربة نظام بشار الأسد. وأضاف هذه فرصة حاسمة لأمريكا. من جهته رد أوباما قائلاً: إن الولاياتالمتحدة تلعب في الواقع دوراً قيادياً عبر تنظيم المجتمع الدولي وفرض عقوبات.. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة يجب أن تتأكد من أن أي مساعدة تذهب إلى المجموعات التي ستبقى متحالفة مع الولاياتالمتحدة في المستقبل. وقال أوباما: إنه واثق أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد معدودة. وفي الملف الإيراني قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن العقوبات القاسية المفروضة على إيران تشل اقتصادها، فيما يسعى المجتمع الدولي لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي.. وتعهد أوباما بالوقوف إلى جانب إسرائيل في حال تعرضها لهجوم، ورفض تلميحات منافسه ميت رومني بأنه لم يتخذ موقفاً قوياً بما يكفي ضد إيران.. وأكد أن طهران لن تحصل على سلاح نووي طالما بقي في منصبه.. ورد رومني قائلاً: إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رأى ضعفاً من جانب إدارة الرئيس أوباما.. كما طالب رومني بتقديم لائحة اتهام دولية ضد الرئيس الإيراني بسبب تعليقات ترقى إلى التحريض بالإبادة الجماعية. وأضاف: إنه من الضروري للرئيس أن يظهر القوة من البداية لإظهار ما هو مقبول وما هو غير مقبول، وإيران المسلحة نوويا أمر غير مقبول. ملف آخر شهد حواراً ساخناً، حيث أشار الرئيس أوباما إلى ما قاله المرشحان بشأن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2008.. وقال أوباما خلال مناظرته مع رومني، الذي فشل قبل أربعة أعوام في أول محاولة له لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة: قلت إنني إذا وجدت ابن لادن في متناولنا فسأنتهز الفرصة.. وقلت أنت إنه يجب ألا نبذل كل ما في وسعنا للنيل من رجل واحد.. كما قلت إنه ينبغي علينا أن نطلب الإذن من باكستان.. وقال أوباما: كان الأمر يستحق بذل ما في الوسع للنيل منه.. واصفاً قراره بشن الهجوم على ابن لادن بأنه مثال على وضوح القيادة، مذكراً الناخبين بهجمات 11 أيلول - سبتمبر 2001 التي ألقيت مسؤوليتها على القاعدة.. وأضاف: عندما نقدم أولئك الذين أضرونا إلى العدالة، فإن ذلك يبعث رسالة إلى العالم. وكشف استطلاع للرأي أجرته شبكة «سي.إن.إن» أن أوباما اعتبر الفائز في مناظرته الأخيرة مع منافسه رومني.. ورأي 48% من المشاركين في الاستطلاع أن أوباما هو الفائز في المناظرة الثالثة والأخيرة قبل انتخابات السادس من تشرين الثاني - نوفمبر، مقابل 40% اعتبروا رومني الفائز فيها. ورغم ذلك، أظهر الاستطلاع الذي أجرته الشبكة الأمريكية على ناخبين مسجلين شاهدوا المناظرة أن رومني حصل على نسبة عالية فيما يتعلق بقدرته على أداء دور الرئيس، حيث قال 60% إنه يمكنه شغل منصب القائد الأعلى مقابل 63% لأوباما.