تحت رعاية سمو الأمير طلال بن عبد العزيز عُقد بالجامعة العربية المفتوحة بمصر مؤتمر صحفي بحضور الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي السابق عضو مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة والدكتور موسى محسن رئيس الجامعة العربية المفتوحة والدكتور عبد العزيز خميس رئيس فرع الجامعة بالقاهرة وعدد من الإعلاميين المصريين والعرب، وذلك بمناسبة الاستعداد لفعاليات افتتاح المقر الجديد لها بمصر، وأكد الدكتور شهاب أن الجامعة تعتمد في برامجها التعليمية على مستوى عال من الجودة والكفاءة عبر آليات جديدة ووسائل التعليم التكنولوجية والحديثة في محاولة لمواكبة العصر، وأشار شهاب إلى أن فكرة الجامعة العربية المفتوحة تعود لعام 2000 م عندما حضر الأمير طلال بن عبد العزيز لمؤتمر وزراء التعليم العالي في لبنان، واقترح خلاله مشروع الجامعة في محاولة للمساهمة في تطوير التعليم بالوطن العربي خصوصاً في ظل هبوط المستوى العلمي.. مشيراً إلى أن مستوى التعليم العالي عربياً حسب دراسة اليونسكو لم يتعد نسبة 22% كمتوسط للمتعلمين في المرحلة العمرية من سن 18 إلى 25 حيث بلغ في السعودية 30% ومصر 30% والكويت 18% واليمن 9% والمغرب 16% والأردن 46% مقارنة بالدول المتقدمة التي وصل المتوسط فيها إلى 62%، ففي إسرائيل بلغ 60% وفي كوريا الجنوبية بلغ 95% وفي اليابان 58% وفرنسا 56% وأمريكا 87% والدنمارك 80% . وعن هوية الجامعة أكد الدكتور شهاب أن الجامعة هويتها عربية خالصة فاسمها الجامعة العربية كما أن مجلس أمنائها جميعهم عرب وعلى رأسهم سمو الأمير طلال بن عبد العزيز، مشدداً على ضرورة أن نستفيد من خبرات العالم لكن في نفس الوقت يكون ذلك على أساس للمحافظة على الهوية العربية.ومن جانبه أكد الدكتور موسى محسن رئيس الجامعة العربية المفتوحة خلال المؤتمر أن مناهج الجامعة لا تقل عن مثيلتها في الجامعات الأوروبية في الجودة والمستوى إنما تقل في التكلفة فقد تكلف ثُمن مبلغ الجامعات الأخرى العربية، فعلى سبيل المثال لا الحصر تكلفة الدراسة في الجامعة الأمريكية تصل إلى 140 ألف جنية مصري سنوياً بينما بالجامعة العربية لا تتعدى 12 ألف جنيه مصري سنويا، مشيراً إلى أن الطلاب الخريجين من الجامعة العربية يحصلون على شهادتين إحداهما أوروبية وهي من الجامعة البريطانية المفتوحة، وأخرى عربية من الجامعة العربية. وحول النظرة الدونية للتعليم المفتوح في البلاد العربية لم ينف محسن هذه النظرة إلا أنه أكد أن التعليم المفتوح في أوروبا وصل إلى درجة عالية من الاحترام، والدليل على ذلك أن آخر استبيان جرى في بريطانيا حول التعليم العالي أثبت احتلال الجامعة البريطانية المفتوحة مقدمة الجامعات حتى إنها سبقت أوكسفورد وكامبريدج. وأكد الدكتور محسن أن نفس مناهج الجامعة البريطانية هي نفسها مناهج الجامعة العربية المفتوحة معلناً أنه يتحدى أي جامعة تقدم مناهج أقوى من مناهجها. ومن جانبه قال الدكتور عبد العزيز خميس رئيس فرع الجامعة بالقاهرة إن الجامعة تحظى بعناية ودعم وتمويل من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو الأمير طلال وسمو الأمير الوليد بن طلال وعدد من أصحاب الخير ورجال الأعمال السعوديين، بالإضافة إلى الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.وأشار خميس إلى أن كمية العمل والاجتهاد بالجامعة كبيرة جداً عن نظيراتها الحكومية لأننا نعتمد في الأساس على الجودة والكفاءة.. مشيراً إلى أن الامتحانات تُوضع مجمعة من الفروع السبعة للجامعة دون أن يعرف الأساتذة الأسئلة كاملة، كما أنه يتم إرسال الأسئلة إلى الجامعة البريطانية المفتوحة لتقوم بتقييمها قبل أن تُجرى الامتحانات. وحول التوسع في فروع الجامعة قال محسن إنهم قدموا منذ 9 سنوات طلباً لفتح فرع في فلسطين، ولكن لم يصل الرد حتى اليوم.. أما في مصر فناقشنا التوسع في المحافظات المختلفة مثل 6 أكتوبر والإسكندرية، وقريباً في الصعيد.. مشيراً إلى أن السعودية بها 6 مراكز للجامعة.