رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في قصره بجدة بعد ظهر أمس حفل افتتاح أربعمائة وعشرين مشروعاً ووضع حجر الأساس لمائة وسبعة وعشرين مشروعاً من المشروعات الصحية في مختلف مناطق المملكة بمبلغ إجمالي قدره «241ر987ر084ر12» اثنا عشر ملياراً وأربعة وثمانون مليوناً وتسعمائة وسبعة وثمانون ألفاً ومائتان وواحد وأربعون ريالاً. وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أُقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.. ثم ألقى معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة كلمة قال فيها: خادم الحرمين الشريفين: إننا نتشرف اليوم برعايتكم الكريمة لافتتاح مشاريع الخير والنماء والتنمية لأكثر من تسعة وعشرين مستشفى ومنشأة صحية، وثلاثمائة وواحد وتسعين مركزاً للرعاية الصحية الأولية، ووضع حجر الأساس لمدينتين طبيتين لمناطق الشمال والجنوب، ولمشروعات في ثلاث مدن طبية ومستشفى تخصصي، وسبعة مستشفيات عامة، وبرجين طبيين وثلاث وسبعين غرفة عمليات رقمية، ومائة وأحد عشر مركزاً للرعاية الصحية الأولية. تلك المشروعات التي تُعد نقلة حضارية، فهي بحق أضخم حدث في تاريخ وزارة الصحة، وبهذه المشروعات تكون الوزارة قد قامت بتشغيل ما مجموعه أربعة وخمسون مستشفى وستمائة وخمسة وأربعون مركزاً للرعاية الصحية الأولية خلال السنوات الثلاث الماضية. إنني في هذا المقام لا يسعني إلا أن أؤكد لمقامكم السامي الكريم أن هذه المشروعات وما تم إنجازه منها لم يكن لها أن ترى النور لولا فضل الله عز وجل ثم ما تولونه - أيدكم الله - من دعم كريم وتوجيهات سديدة وحرص شديد على راحة كل مواطن ومقيم على ثرى هذا الوطن المعطاء. خادم الحرمين الشريفين: حيث وجهتم - حفظكم الله - منذ ثلاث سنوات ونصف السنة بالاهتمام بالمريض، وتقديم رعاية صحية عالية الجودة، وأن يتزامن ذلك مع تطوير وزارة الصحة، وإرساء نهج العدالة والشمولية والتكامل، واتباع سياسة الشفافية والمصداقية التي غرستموها فينا رعاكم الله، كيف لا وأنتم الذين أكدتم على أن كل شيء فيه صحة المواطن فأنتم حفظكم الله معه دوماً، وكذلك مقولتكم المأثورة «لا شيء يغلى على صحة المواطن». إن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة هو ترجمة صادقة لنهجكم القويم وفقكم الله بأن يحقق مبادئ العدالة والشمولية والتكامل وسهولة الوصول للخدمة الصحية، مع ضمان جودتها وبناء الكوادر الوطنية المؤهلة وتحقيق معايير صحية وطنية مستمدة من أحدث المعايير العالمية. إن مسيرة العطاء لا تتوقف عند الإنجازات التي تحققت أو تلك المشروعات التي تم وضع حجر الأساس لها، لأننا نعيش في عهد زاهر ميمون بقيادتكم يا خادم الحرمين الشريفين وولي عهدكم الأمين - حفظكما الله -، ومما لا يخفى عليكم فإن وزارة الصحة تقوم حالياً بإنشاء مائة واثنين وعشرين مستشفى وبرجاً طبياً، وثلاثمائة وخمسة مراكزٍ للرعاية الصحية الأولية، وخططت الوزارة لمضاعفة عدد أسرّة مستشفياتها خلال السنوات السبع القادمة - بإذن الله تعالى -، للوفاء باحتياجات المواطن وتحقيق راحته والمحافظة على صحته وسلامته. كما لم تغفل وزارة الصحة برامج الجودة والسلامة، فكان من النتائج المترتبة على ذلك أن حققت الوزارة إنجازاً كبيراً تمثَّل في حصول عشرة مستشفيات تابعة لها على شهادة الاعتماد من الهيئة الأمريكية لاعتماد المستشفيات، وحصول ثلاثين مستشفى آخر على شهادة الاعتماد من المركز الوطني لاعتماد المنشآت الصحية، وسوف تخضع بقية مرافقها، ومرافق القطاع الخاص لبرامج الاعتماد حرصاً على أمن وسلامة المريض وسعياً لرفع مستوى الجودة وتحسين الأداء. وفي سعيها الدؤوب إلى تطوير العمل وتسهيل الإجراءات بادرت الوزارة إلى إرساء العمل المؤسسي المبني على القرار الجماعي والنهج العلمي لضمان التطوير وديمومته.. كما قامت بتطوير وهيكلة عملها الفني, والإداري، والرقابي، والتقني، وأرست مفهوم الحوار والشفافية المستمدة من سياستكم يا خادم الحرمين الشريفين - حفظكم الله وأدام عزكم -. إن ما تقوم به الوزارة هو واجبها، وما ذكر هو غيض من فيض لما يدور فيها من حراك وتطوير وبناء, للوصول - بإذن الله تعالى - من خلال دعمكم الكريم وتوجيهاتكم السديدة - حفظكم الله - إلى رعاية صحية ذات جودة عالية تعم جميع أرجاء هذا الوطن الغالي، ويحظى بها المواطن السعودي الوفي. وختاماً لا يفوتني أن أتقدم لمقامكم السامي الكريم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كافة منسوبي الصحة بكل الشكر والتقدير والعرفان على رعايتكم الكريمة ودعمكم المتواصل وتوجيهاتكم السديدة. حفظكم الله وأدام عزكم ووفقكم لكل خير، وأدام على هذا الوطن الأمن والأمان والسعادة والصحة. بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بلمس الشاشة الإلكترونية إيذاناً بافتتاح مشروعات الحج الصحية التي تشمل مستشفى شرق عرفات بسعة (236) سريراً وعشرة مراكز رعاية صحية بتكلفة إجمالية قدرها /541ر451ر153/ ريالاً. ثم تفضل - أيده الله - بلمس الشاشة الإلكترونية إيذاناً بافتتاح مشروعات المستشفيات والأقسام الطبية التخصصية وعددها ثمانية وعشرون مشروعاً بتكلفة إجمالية قدرها /992ر361ر894ر3/ ريالاً وهي مستشفى الملك فيصل بالطائف، ومستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة، ومستشفى الولادة والأطفال بالدمام بسعة خمسمائة سرير لكل منهما، ومستشفى جنوبالرياض، ومستشفى القويعية بمنطقة الرياض بسعة /200/ مائتي سرير لكل منهما، ومستشفى البدائع بالقصيم والبرج الطبي بمستشفى جازان العام بسعة /100/ مائة سرير لكل منهما، وتحديث البنية التحتية لمستشفى النور، ومستشفيات بدر الجنوب ويدمة بمنطقة نجران، ومستشفيات الخوبة والريث بجازان، ومستشفيات باللحمر والمضة والحرجة وتنومة بمنطقة عسير، ومستشفيات الأسياح والنبهانية بمنطقة القصيم بسعة /50/ خمسين سريراً لكل منها، لتقدم هذه المشروعات التي تم افتتاحها ما مجموعه /2600/ ألفان وستمائة سرير. كما شملت المشروعات التي افتتحها الملك المفدى مركز جراحة القلب المفتوح بمدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة وتطوير غرف العمليات المتقدمة الرقمية وغرف العناية المركزة للمخ والأعصاب وإنشاء غرف العمليات المتقدمة للأطفال وإنشاء نظم التحكم الآلي للخدمات الصيدلانية بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض وتوسعة غرف العمليات الرقمية وتجهيزها وتوسعة قسم الأشعة وتجهيزه بأنظمة متكاملة للتصوير الطبي الرقمي وتوسعة العيادات الخارجية وتجهيز مبنى للسيكلترون بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وافتتاح /154/ مائة وأربع وخمسين غرفة عمليات رقمية بمختلف مناطق المملكة، وأربعة مراكز للسكر بمناطق الشرقية وجازان وعسير ومحافظة الأحساء. إثر ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بلمس الشاشة الإلكترونية إيذاناً بافتتاح /381/ ثلاثمائة وواحد وثمانين مركز رعاية صحية أولية في مختلف مناطق المملكة بتكلفة إجمالية قدرها /959ر289ر380ر1/ مليار وثلاثمائة وثمانون مليوناً ومائتان وتسعة وثمانون ألفاً وتسعمائة وتسعة وخمسون ألف ريال. بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين عرضاً مرئياً للمشروعات التي تفضل بافتتاحها - أيده الله -. ثم تفضل الملك المفدى بلمس الشاشة الإلكترونية إيذاناً بوضع حجر الأساس لمجموعة من المشروعات تشمل المدن الطبية والمستشفيات التخصصية والمراكز الطبية المتخصصة بتكلفة إجمالية قدرها /208ر415ر794ر3/ ثلاثة مليارات وسبعمائة وأربعة وتسعون مليوناً وأربعمائة وخمسة عشر ألفاً ومائتان وثمانية ريالات، وتشمل المشروعات مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية (المرحلة الأولى) ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية (المرحلة الأولى) والبرج الثالث في مدينة الملك سعود الطبية بالرياض بسعة /400/ أربعمائة سرير وإنشاء مركز العلوم العصبية بمدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة وإنشاء مراكز متخصصة بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض وإنشاء المستشفى التخصصي بجازان سعة /500/ خمسمائة سرير. عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بلمس الشاشة الإلكترونية إيذاناً بوضع حجر الأساس لمشروعات المستشفيات العامة والأقسام التخصصية في عدد من مناطق المملكة بمبلغ إجمالي قدره /935ر550ر415ر2/ ملياران وأربعمائة وخمسة عشر مليوناً وخمسمائة وخمسون ألفاً وتسعمائة وخمسة وثلاثون ريالاً تتمثل في مستشفى الولادة والأطفال بجدة بسعة /400/ أربعمائة سرير ومستشفى الميقات بالمدينة المنورة بسعة /300/ ثلاثمائة سرير ومستشفى النساء والولادة في سكاكا بالجوف بسعة /300/ ثلاثمائة سرير، ومستشفى خميس مشيط بمنطقة عسير بسعة /300/ ثلاثمائة سرير، وبرج الطوارئ بمستشفى الأمير سلمان بالرياض بسعة /200/ مائتي سرير، ومستشفى الدرب بمنطقة جازان بسعة /200/ مائتي سرير، وبرج الطوارئ بمستشفى الإيمان بالرياض بسعة /200/ مائتي سرير، ومستشفى الجموم بمكة المكرمة بسعة /100/ مائة سرير، ومستشفى بقيق بالمنطقة الشرقية بسعة /100/ مائة سرير، إضافة إلى /73/ ثلاث وسبعين غرفة عمليات رقمية موزعة على عدد من مناطق المملكة. ثم تفضل الملك المفدى - رعاه الله - بلمس الشاشة الإلكترونية إيذاناً بوضع حجر الأساس لمائة وأحد عشر مركز رعاية صحية أولية بمختلف مناطق المملكة، بتكلفة إجمالية قدرها (446.917.606) أربعمائة وستة وأربعون مليوناً وتسعمائة وسبعة عشر ألفاً وستمائة وستة ريالات. بعد ذلك قدم معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لخادم الحرمين الشريفين لوحة تذكارية بهذه المناسبة. وقد أعرب الملك المفدى عن شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة والعاملين معه، وقال أيده الله: (بارك الله فيكم.. وكثر من أمثالكم، يا إخوان فأنتم مجاهدون، الناس تحكي كثيراً ولكن المهم الصدق، والصحيح هو العمل الجيد. أسأل الله أن يوفقكم لخدمة دينكم ووطنكم، هذا ما أتمناه ويتمناه لكم كل مواطن، وشكراً لكم). ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز.