اختتم معرض تقنيات وصناعات البناء السعودي 2012, الذي نظمته وزارة الشؤون البلدية والقروية و»العروض الثلاثة» في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، أعماله وسط إقبال كبير واهتمام إعلامي واسع محققاً النجاح المنشود. وشكلت فعاليات المعرض الحدث الأبرز في قطاع البناء والديكور في المملكة لهذا العام, وذلك لمشاركة عدد كبير من الوزارات والهيئات الحكومية وكذلك كبريات الشركات المنفذة لأضخم المشاريع في المملكة في فعالياته. وفي هذا السياق يقول المهندس فهد العيسى, مهندس مشروع الملك عبد الله المالي: «عدد الزوار كان كبيراً، وكل شخص زار المعرض جاء إلينا وزار جناحنا، حيث عرضنا للزوار مشروع مركز الملك عبد الله المالي، نبذة تعريفية عن المشروع، والخدمات المتوفرة في المشروع، وكذلك الفائدة المرجوة منه». وعن وسائل العرض والشرح للزوار، قال العيسى: «استخدمنا وسائل مساعدة كشاشة لمس كبيرة، يختار الزائر ما يريد مشاهدته بمجرد لمس الشاشة، فيضيء الجزء المراد من المجسم الموجود بشكل فعلي أمام الزائر، الذي يتضمن كافة مباني وأبراج المركز التي تبنى على 127 قطعة أرض مطورة، بالإضافة إلى وجود فيديو تعريفي بالمشروع وكذلك استخدمنا لأول مرة تقنية جديدة تسمى الهولوغرام التي توفر رؤية ثلاثية الأبعاد للمشروع». من جهتها قالت المهندسة منال السادات من شركة دار الهندسة شاعر ومشاركوه: «زوار كثر زاروا جناحنا، والملاحظ في اختلاف المستويات، فهناك المتخصصون بالمجال ومن لديه استفسارات جدية، وهناك من هو غير متخصص وجاء ليشاهد فقط», مؤكدة على الحضور النسائي المميز، مبينة أن شركتهم عرضت أبرز التصاميم التي قامت بها للمشاريع الكبرى، كمشروع توسعة الحرم المكي، ومشروع جسر الجمرات، ومشروع ساعة مكة، ومشروع جامعة الأميرة نورة، وغيرها من المشاريع ذات التصميم الجذاب والمبدع. أما خالد عمر باجمال، المدير العام للمصنع الوطني لعبوات البوليستارين، فقال: «عدد الزوار كان أكثر من المتوقع فقد زار جناحنا من 200 إلى 300 زائر في اليوم»، موضحاً أن شركته عرضت مختلف منتجاتها من العوازل الحرارية وبلوك هورد خفيف مصنوع من البولستارين، ومنتجات صناعية أخرى، استخدمت في مشاريع متعددة في المملكة. وبدوره أشاد رميح الرميح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» بكثافة الحضور ونجاح المعرض، مبيناً أن «سار» أنشئت عام 2006م بقرار من الملك عبد الله لحاجة المملكة لشركة حكومية مملوكة لوزارة المالية، حيث تقوم «سار» بتنفيذ قطارين، الأول خاص بنقل المعادن، لينقل الفوسفات من شمال المملكة إلى رأس الخير في ساحل الخليج العربي، بمسافة 1400 كم، وينقل القطار 12 ألف طن من الفوسفات سنويا، ومليون ونصف المليون طن يوميا، أما القطار الثاني فهو مخصص للركاب والبضائع، وينطلق من الرياض إلى المجمعة، إلى القصيم، فحائل، ومن ثم الجوف، وصولا إلى القريات على حدود الأردن، متوقعا الانتهاء من المشروع في النصف الأخير من العام 2014، أما مشروع الجسر البري، ربط الرياضبجدة، قال الرميح: «استلمنا المشروع مؤخرا، ونحن في المراحل النهائية من الرسم الهندسي للمشروع، ومن المفترض أن ينتهي في نهاية 2015م». وعبر محمد الحماد مسؤول العلاقات العامة في شركة العراب للمقاولات عن سروره بنجاح المعرض الذي كانت شركته راعيا ذهبيا له، مؤكدا أن شركته تقوم بالأعمال المدنية لمشروع قطار الحرمين، كالحفر والردم والكباري والأنفاق، وكذلك عدة مشاريع أخرى. وأكد أحمد فؤاد نظيف، مسؤول العلاقات العامة في شركة سي بي سي، أن جناح شركتهم قد لاقى إعجاب الزوار، حيث تم عرض المنتجات التي تزودها الشركة من رخام وجرانيت وغيرها لأكبر المشاريع في المملكة كمنشأة الجمرات، وجامعة الأميرة نورة، ومطار جدة. بدوره، أشار زائر يدعى «راشد القحطاني» إلى ما تميز به المعرض من تنظيم مثالي وفعاليات متميزة، مشيدا بالمحاضرات العلمية التي تضمنها الملتقى المصاحب للمعرض الذي استمر على مدى يومين وتضمن لقاءات مع نخبة من الخبراء حول العالم، مشيراً إلى أنه حرص على المشاركة في جميع هذه المحاضرات على الرغم من انه في بعض الأحيان كان يظل واقفا طوال المحاضرة من شدة الزحام. وتم عرض مشاريع حكومية ضخمة نفذتها وزارات وجهات حكومية سعودية متعددة ضمن فعاليات معرض تقنيات وصناعات البناء السعودي 2012 تحت شعار «مشروعات متميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين», الذي افتتحه الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية يوم الاثنين الموافق 8-11-1433 بجدة بحضور عدد من المسؤولين وأمناء المناطق والمهتمين بهذا المجال، وذلك في مركز جدة للفعاليات والمنتديات، وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة والمنفذة لأكبر المشروعات على مستوى المملكة وفي مقدمتها وزارة المالية ووزارة النقل ووزارة البترول والثروة المعدنية والهيئة العامة للطيران المدني والهيئة الملكية للجبيل وينبع ووزارة الداخلية «مركز المشروعات التطويرية» بالإضافة إلى أكبر الشركات والمؤسسات والمصانع على مستوى المملكة التي أسهمت في تنفيذ المشروعات الضخمة، حيث استمر المعرض لأربعة أيام.